ارتفع مؤشر مدراء المشتريات الرئيسي (PMI) للإمارات المعدل موسمًيا التابع لشركة «ستاندرد اند بورز غلوبال» وهو مؤشر مركبُ يعدل موسمًيا تم إعداده ليقدم نظرة عامة دقيقة على ظروف التشغيل في اقتصاد القطاع الخاص غير المنتج للنفط، من 55.5 نقطة في شهر مايو ليختتم النصف الأول في شهر يونيو عند 56.9 نقطة. وأشار المؤشر إلى تحسن كبير في ظروف الأعمال كان هو الأبرز منذ شهر يونيو 2019. وبهذا تكون أحوال القطاع الخاص غير المنتج للنفط قد تحسنت في كل فترة من فترات الدراسة الـ 31 الماضية.
كانت قدرة الشركات على تأمين طلبيات جديدة عاملاً رئيسًيا في التحسن القوي في ظروف الأعمال خلال شهر يونيو. وقد ازدادت الأعمال الجديدة بسرعة خلال الشهر، حيث بلغ معدل التوسع أعلى مستوى له في أربع سنوات. وارتفع إجمالي الطلبات الجديدة بفضل زيادة الأعمال الجديدة الواردة من الخارج.
كان الارتفاع في الطلبات الجديدة مدفوًعا بزيادة طلب العملاء، واكتسب مزيًدامن الزخم بفضل العروض الترويجية التي تهدف إلى تأمين المبيعات. كما كانت جهود التسعير التنافسي واضحة في البيانات الخاصة بأسعار الإنتاج، والتي انخفضت للشهر الرابع عشر على التوالي في شهر يونيو.
الطلبات الجديدة
وأدت زيادة الطلبات الجديدة والعمل في المشاريع الحالية إلى زيادة النشاط التجاري مرة أخرى في نهاية الربع الثاني.علاوة على ذلك،كان معدل النمو كبيًرا وتسارع إلى أسرع معدلات منذ شهر أغسطس من العام الماضي.ويرجع التوسع في الإنتاج جزئيا إلى النشاط الإعلاني والترويجي، وفًقا لما ذكرته الشركات المشاركة.
كما زادت أعداد العاملين، لتمتد سلسلة خلق الوظائف الحالية إلى 14شهًرا. وارتبط ارتفاع مستويات التوظيف بارتفاع أعباء العمل وضم موظفين إضافيين في أقسام المبيعات.
ومع ذلك، فإن الزيادة المتواضعة في مستويات التوظيف واستمرار نمو النشاط ظلا غير كافيين لمنع تزايد الأعمال المتراكمة، بالنظر إلى قوة زيادة الطلبات الجديدة. ارتفع حجم الأعمال غير المنجزة للشهر الرابع والعشرين على التوالي، وربطت بعض الشركات أيًضا التراكم بتأخير مدفوعات العملاء.
زادت الشركات غير المنتجة للنفط نشاطها الشرائي بشكل ملحوظ استجابة لأعباء العمل المتزايدة وكجزء من الجهود لتعويض المخزون. وارتفع مخزون المشتريات بقوة وبمعدل أكبر مما كان عليه في شهر مايو.
استفادة الشركات في جهودها لزيادة المخزون من زيادة سرعة التسليم من قبل الموردين، وذلك بفضل المدفوعات السريعة والتجاوب مع الطلبات الخاصة للتعجيل بالتسليم.
ساعدت الثقة في استمرار نمو الطلبات الجديدة على وجود تفاؤل بشأن توقعات الإنتاج للعام المقبل. ومع ذلك، تراجعت المعنويات منذ مايو وظلت أقل من متوسط السلسلة.