mediainموقع إخباري إقتصادي
خلال الأيام القادمة سينتهي الطلاب من السنة الدراسية 2022 – 2023 وتتوجه الأنظار إلى النتائج لتهنئة الطلاب بالنجاح. وتستمر الحياة عند إدراك الجميع أن مرحلة الدراسة والتعلم لم تنته، والنجاح الذي تمت مباركته ما هو إلا خطوة ناجحة نحو تحقيق هدف عظيم. وعلى الاباء والأمهات مواصلة دعم جيل المستقبل بالتوجيه المستمر لمواصلة المثابرة في العمل الجاد. وقصص النجاح كثيرة في مجتمع الإمارات في ظل القيادة الرشيدة التي تدعم وتحفز فرص النجاح لجميع أطياف المجتمع. ومن قصص النجاح التي تابعت فصول تطورها في السنوات القليلة الماضية، قصة نجاح شاب إماراتي وضع معيار نجاحه وتفوقه مقترن بنجاح عدد من خريجي الجامعات المحلية في الإمارات المتخصصين في نظم المعلومات.
محمد الحرسوسي مؤسس شركة “سايبرجيت” المتخصصة في الأمن السيبراني غامر بمستقبله وعلمه وماله لتحقيق هدف كنت اعتقد أنه مستحيل ولم أكن أتصور أن ينجح لولا مثابرته واصراره على النجاح. شركته كانت عباره عن أكاديمية مصغرة تحتوي عدد من خريجي الجامعات في مجال نظم المعلومات. ويقوم محمد الحرسوسي مع نخبة من المتخصصين في مجال الأمن السيبراني بتأهيل الخريجين الجدد لإمداد السوق المحلي بخبرات وكفاءات إماراتية في هذا المجال الحيوي. معيار نجاح شركة “سايبرجيت” كان يقاس سابقا بعدد الخريجين الجدد، ثم تطور مقياس النجاح ليصبح يقاس بعدد الجهات الحكومية وشبه الحكومية في الإمارات التي تتهافت للتعاقد مع خريجي “سايبرجيت”. وبالأمس افتتح محمد الحرسوسي أكاديمية “سايبرجيت” في جامعة بوليتكنك ابوظبي بحضور سعادة محمد حمد الكويتي رئيس مجلس الأمن السيبراني بدولة الامارات العربية المتحدة الذي أكد على أهمية تطوير الكادر الوطني في مجال الأمن السيبراني الذي يعزز رؤية دولة الإمارات العربية المتحدة لتحقيق تحول رقمي آمن. كما حضر افتتاح الأكاديمية عدد من القائمين على الجامعات والكليات المحلية في إمارة ابوظبي وتبدو على محياهم بهجت السرور والفرح لتهنئة أحد أبناء الإمارات الذي نجح في ترجمة رؤية وحلم إلى واقع يفتخر به.
اخترت قصة نجاح محمد الحرسوسي مع شركة “سايبرجيت” في هذا المقال لكي أحفز نفسي وقرائي الأعزاء لنبقى دائما على يقين أن النجاح هو ثمرة العمل المتواصل، والإمارات تبقى دائما قيادة وشعبا داعمة لتحقيق الطموح. أما المستحيل فهو عائق وهمي نضعه نحن أمامنا بداعي الكسل والتهاون. قد يتم إضافة الأمن السيبراني ضمن المنهج التعليمي في المستقبل القريب. وقد تتفرع من أكاديمية “سايبرجيت” أفرع كثيرة في الجامعات العريقة داخل الدولة وخارجها.
والناجح يرفع إيده
ياسر المهري
