الرئيسية / الاخبار / الإمارات / افتتاحيات صحف الإمارات

افتتاحيات صحف الإمارات

أبوظبي في 23 أكتوبر/ سلطت الصحف المحلية الصادرة صباح اليوم الضوء على النهج الإنساني الذي رسمته دولة الإمارات لنفسها طريقا وسارت عليه منذ عهد المؤسسين الأوائل.

وتناولت الصحف في افتتاحياتها الانتهاكات المستمرة من قبل الميليشيات الحوثية بحق الشعب اليمني والتي كان آخرها الهجوم الإرهابي الذي شنه الحوثيون مؤخراً بطائرتين مسيّرتين على ميناء الضبة النفطي، والذي يعد حلقة جديدة في سلسلة الاعتداءات والجرائم التي تصر الميليشيات على مواصلة ارتكابها ..إلى جانب الكارثة المناخية التي يتعرض لها حاليا وسط إفريقيا وغربها، وتتمثل في الفيضانات الطوفانية والتي أسفرت عن مأساة إنسانية ذهب ضحيتها مئات الأبرياء ومئات آلاف المشردين.

فتحت عنوان “نهج إنساني متميز” قالت صحيفة البيان إن الإمارات تزخر بالعديد من المبادرات الإنسانية الرائدة التي تجسد استمرار مسيرة الدولة في إغاثة الملهوف ومعاونة المحتاج ومساندة الضعيف حيثما وجد، لتؤكد نهجها المتميز والمستدام لمختلف أشكال العمل الخيري والمجتمعي والإنساني، فالإمارات التي تربعت على سلم أكثر دول العالم تقديماً للمساعدات، تحرص كل الحرص على دعم الإنسانية جمعاء، انطلاقاً من نهج الخير والعطاء الذي بات من القيم الرئيسة المهمة في الدولة، التي وضع أسسها المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان “طيب الله ثراه”، وتواصل اليوم القيادة الرشيدة هذا العطاء العالمي من خلال حرصها على تقديم المساعدات بكافة أنواعها إلى مختلف الشعوب.

وأضافت أن الإمارات تبنت منذ تأسيسها نهجاً إنسانياً ملهماً، وقدمت نموذجاً يحتذى لكل دول العالم في هذا المجال، انطلاقاً من قيم الأخوة الإنسانية وإيمانها الراسخ بأهمية التعاون والتضامن بين بني البشر وتقديم المساندة للمحتاج وإغاثة الملهوف أياً كان دينه أو جنسه أو ثقافته.

وذكرت الصحيفة أنه غني عن القول إن الإمارات تقدم نموذجاً للعطاء الإنساني، وأرست نهجاً متفرداً يقوم على تقديم العون والإغاثة إلى مستحقيهما، جاعلة الحاجة هي المعيار الوحيد لتقديم المساعدة، وأصبح الهم الإنساني حاضراً باستمرار ضمن أجندة قيادتها الرشيدة، ولهذا تتجه إليها الأنظار عند مواجهة أي تحدٍ إنساني، ودائماً ما كانت على قدر هذه المسؤولية، إذ تسارع دائماً إلى مساعدة ضحايا الكوارث والأزمات في مختلف المناطق، كما تسهم بدور متميز في تعزيز التضامن الدولي لمواجهة التحديات الإنسانية.

وأوضحت أن مفهوم العمل الإنساني في الإمارات جزء أصيل من مبادئها واستراتيجيتها ولغتها للعالم أجمع، لذا فإنها جعلت هذه القيم ضمن مبادئها للخمسين المقبلة، باعتبارها كانت ولا تزال وطن الخير والعطاء والمحبة والتسامح، وستبقى دائماً نبراساً في دعم الإنسانية، ويدها ممدودة دائماً من أجل مساعدة المحتاجين.

من جانبها قالت صحيفة الاتحاد تحت عنوان “تصعيد خطير” إن استمرار التصعيد الإرهابي من جانب الحوثيين ينذر بخطر شديد، تتجاوز حدوده اليمن والمنطقة برمتها ..مؤكدة أن كل هجوم جديد تنفذه هذه الميليشيات الانقلابية يؤكد للعالم أنها مجرد جماعات إرهابية لا يمكن أن تمضي قدماً في إبرام تسويات سلمية توقف تدهور الأوضاع في اليمن. وأضافت أن الهجوم الإرهابي الذي شنه الحوثيون مؤخراً بطائرتين مسيّرتين على ميناء الضبة النفطي، يعتبر حلقة جديدة في سلسلة الاعتداءات والجرائم التي تصر الميليشيات على مواصلة ارتكابها، رغم كل الجهود الإقليمية والدولية المبذولة لإنهاء معاناة الشعب اليمني.

ولفتت إلى أن استهداف الميناء، أثناء رسو سفينة لشحن النفط الخام، يعد خرقا سافرا لقرار مجلس الأمن رقم 2216، وانتهاكا للقوانين والأعراف الدولية، يضاف إلى قائمة طويلة من الجرائم التي ترتكبها الميليشيات في حق الشعب اليمني، بعد رفضها تمديد الهدنة الأممية، على الرغم من كل التسهيلات التي قدمتها الحكومة اليمنية بغية تجديدها.
ووأكدت الصحيفة أن اليمن يحتاج الآن، أكثر من أي وقت مضى، إلى تكاتف دولي واسع وتحرك إقليمي وعالمي سريع وفاعل لردع مثل هذه الأعمال ومحاسبة مرتكبيها لحفظ السلام وإمدادات الطاقة وممرات التجارة العالمية بعد ثمانية أعوام من الصراع المدمر الذي تسبب في مأساة مروعة لليمنيين وتهديد الأمن والاستقرار في المنطقة وعبر العالم ..فهذا هو السبيل الوحيد لإجبار الحوثيين على التخلي عن تعنتهم ووقف جرائمهم.

أما صحيفة الخليج فقالت تحت عنوان “كارثة مناخية في إفريقيا” إن دولا في وسط إفريقيا وغربها، مثل تشاد ونيجيريا، تكابد كارثة طبيعية جراء فيضانات طوفانية ضربت ذلك الإقليم الذي يعتبر من أكثر المناطق جفافاً في العالم، وأسفرت عن مأساة إنسانية ذهب ضحيتها مئات الأبرياء ومئات آلاف المشردين، وخسائر بمليارات الدولارات بسبب إتلاف المحاصيل الزراعية ونفوق المواشي وتدمير قرى وإغراق مدن كبرى.

واضافت أن هذه الكارثة غير المسبوقة، التي لم تحظ بالتغطية الإعلامية كأغلب مآسي إفريقيا، لا تقل فجيعة عما حدث في باكستان قبل أسابيع، بل إن خطرها يتمثل في أنها تقدم برهاناً ساطعاً على تهديدات الاحتباس الحراري الذي بات يقلب الخرائط المناخية رأساً على عقب، فيصيب بالجفاف المناطق الممطرة ويغرق الأقاليم الجافة، وما حدث في تشاد يؤكد أن المشكلة أكبر من أمطار موسمية تأتي عادة في هذا الفصل، لأن منسوب المياه استثنائي والأضرار كبيرة جداً، وهناك مؤشرات إلى أن هذا الوضع سيستمر أسابيع أخرى، ما يهدد بانتشار الأمراض المرتبطة بهذه الأجواء الرطبة كالإصابة بالملاريا، وتفشي الكوليرا، ومثل تلك الدول لا تستطيع تحمل الكوارث المزدوجة، بل تحتاج إلى وقفة من المجتمع الدولي وإغاثة عاجلة للتخفيف من وطأة المأساة.

وذكرت أن تلبية للنداءات الإنسانية، أرسلت دولة الإمارات عشرات الأطنان من المواد الغذائية إلى المناطق المتأثرة في تشاد ليستفيد منها أكثر من 442 ألف شخص وخاصة من كبار السن والأطفال والنساء، وهذه الاستجابة الإماراتية تضاف إلى سجل حافل بمبادرات الوقوف مع مختلف الأمم والشعوب خلال الكوارث الطبيعية، لاسيما مع الدول الإفريقية التي تربطها علاقات تاريخية وطيدة مع الإمارات.

وأوضحت الصحيفة أنه مثلما تترك هذه المساعدات أثراً طيباً لدى مستحقيها وتخفف عنهم هذه الشدة، تكون مناسبة للفت الأنظار إلى مخاطر التغير المناخي والحيلولة دون اتساع تهديداتها ..ففي الأشهر القليلة الماضية شهدت دول عدة مثل باكستان وأفغانستان وبنغلاديش وها هي تشاد ونيجيريا والنيجر، تشهد جميعها أسوأ فيضانات منذ سنوات عديدة، وبعضها غير مسبوقة على الإطلاق ..وهو ما يجعل التصدي لهذه الظاهرة في صلب العمل المناخي، وتحاول دول عدة من بينها الإمارات، المساهمة في رسم سياسات واستراتيجيات تسمح بالحفاظ على الأرض ومستقبل الحياة البشرية.

ولفتت الصحيفة إلى أن كل الدراسات تفيد بوجود صلات وثيقة بين ظاهرة الفيضانات والتغير المناخي ..وبعد أيام قليلة سيلتئم مؤتمر المناخ «كوب 27» في مصر، قبل أن تستضيف الإمارات «كوب 28» العام المقبل ..ومثل هذه المناسبات تكون فرصة للخبراء وصانعي القرار لصياغة خطط شاملة بناء على الشواهد الحية من الكوارث التي تضرب كل القارات، فإن لم تكن بالأمطار الغزيرة فبالعواصف الهوجاء والأعاصير المدمرة، وما حدث مؤخراً في العاصمة الأسترالية كانبيرا، وفي كوبا وفنزويلا بأمريكا الوسطى، وحتى في الولايات المتحدة، كلها ظواهر تتطلب سرعة التدبر لتشكيل حالة وعي عالمية تضع في الحسبان أن الكوارث الطبيعية، التي نشهدها اليوم، ستتعاظم مخاطرها وتزعزع الاستقرار، وقد تكون ذريعة لصراعات مستقبلية، لا يبدو العالم بحاجة إليها في ضوء ما يشهده من أوضاع بالغة التأزم.

عن salah

شاهد أيضاً

الغياب.. ظاهرة تؤثر في التحصيل الدراسي وتسبب فجوة بين الطلاب

١٦ اكتوبر باتت ظاهرة غياب الطلبة عن المدارس لأسباب غير مبررة، أحد أهم التحديات المهمة …