الرئيسية / الاخبار / الإمارات / افتتاحيات صحف الإمارات

افتتاحيات صحف الإمارات

أبوظبي في 26 أكتوبر سلطت الصحف المحلية الصادرة صباح اليوم في افتتاحياتها الضوء على احتفال دولة الإمارات وجمهورية مصر العربية باليوبيل الذهبي للعلاقات الأخوية والتاريخية الراسخة بين البلدين الشقيقين .. علاقات قوامها الأخوة والصداقة والمحبة والعمل من أجل التنمية والتطلع نحو مستقبل ينعم فيه شعبا البلدين بالاستقرار والازدهار.. ودولتان تتّحد رؤيتهما لتحقيق الأمن والسلام في العالم وتعزيز نهج الحوار في حل النزاعات والأزمات وتُضاعفان الجهود لتعزيز الشراكة الاقتصادية وتوسيع مجالاتها وتعملان معاً في سبيل أن تحيا شعوب المنطقة والعالم في أجواء من الأمن والاستقرار والتنمية.

فتحت عنوان “ 50 عاماً.. بناء ونهضة ” .. كتبت صحيفة “الاتحاد” علاقة الإمارات ومصر تستند إلى أسس راسخة، قوامها الأخوة والصداقة والمحبة، والعمل من أجل إحداث التنمية، والتطلع نحو مستقبل ينعم فيه شعبا البلدين بالاستقرار والازدهار.. دولتان تتّحد رؤيتهما في تحقيق الأمن والسلام في العالم، وخدمة قضايا الأمتين العربية والإسلامية، وتعزيز فرص التعاون مع دول العالم في مواجهة التحديات الإنسانية من أجل سعادة البشرية.
وأضافت 50 عاماً من العلاقات الدبلوماسية بين البلدين الشقيقين، وعقود من وحدة المصير والبناء والنهضة، منذ عهد المؤسس المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، “طيب الله ثراه”، حيث تعددت أوجه التعاون منذ وصول أولى طلائع المدرسين إلى الدولة، وحتى صياغة الشراكة التكاملية الشاملة بين البلدين اللذين شكلا أنموذجاً في التعاون التجاري والصناعي أثمر عن قفزات كبيرة في التجارة الخارجية خلال السنوات العشر الماضية، وصولاً إلى نسبة 166% وبقيمة 27.79 مليار درهم.
وقالت “الاتحاد” في افتتاحيتها في ذكرى الخمسين، انطلاقة متجددة، وتعاون دائم، وتلاحم وتكامل في العلاقات بين الإمارات ومصر في ظل قيادتي البلدين برئاسة صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان رئيس الدولة “حفظه الله” ، وفخامة الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي، فالدولتان تعملان وفق رؤية موحدة ونبض واحد لدعم فرص السلام، وتعزيز نهج اللجوء للحوار في حل النزاعات والأزمات، وتُضاعفان الجهود لتعزيز الشراكة الاقتصادية وتوسيع مجالاتها، وتعملان معاً في سبيل أن تحيا شعوب المنطقة والعالم في أجواء من الأمن والاستقرار والتنمية.

وحول الموضوع ذاته وتحت عنوان “ علاقات عابرة للجغرافيا ” .. قالت صحيفة “ البيان ” تحتفي دولة الإمارات العربية المتحدة وجمهورية مصر العربية اليوم بنصف قرن من العلاقات الأخوية المتميزة، وإذ تستعد الدولتان الشقيقتان لإحياء العديد من الفعاليات المتنوعة المشتركة بهذه المناسبة، فإنهما تعبران بذلك – من ضمن تعبيرات أخرى عديدة – عن شراكة نموذجية تحتذى، وعن مثال لتعاون ثنائي ناجح ومتميز بين بلدين شقيقين.

وأوضحت أن العلاقات الإماراتية-المصرية تمتاز بسمات خاصة تتخطى حدود البعد الجغرافي، ويغلب عليها الطابع الاستراتيجي، والتعاون والتكامل والتواصل الحضاري بين بلدين شقيقين، يربطهما مصير مشترك، وهو ما يتجلى بوضوح في مختلف نواحي الحياة السياسية والاقتصادية والاجتماعية والثقافية والرياضية.

وتابعت على مدار 50 عاماً نمت فيها العلاقات التاريخية بين البلدين الشقيقين، بقي جسر التواصل والتعاون والشراكة الاستراتيجية بين البلدين يعمل بكفاءة في الاتجاهين، بوجود المؤثرين هنا وهناك، أولئك الذين يبذلون جهوداً مضنية لحماية هذه الشراكة، وتعزيزها وتطويرها، برعاية دائمة من قيادتي البلدين.

وأكدت أن هذه العلاقات تعكس قوة ومتانة تاريخ طويل من التضامن والتعاون.. تاريخ يشهد على كثير من المحطات البارزة، وروح المودة والأخوة بين الشعبين والقيادتين، وما من مناسبة تمر إلا وعبرت الدولتان عن حرصهما على تعميق هذه العلاقات القوية المتينة على المستويين الحكومي والشعبي، وعن عمق الشراكة الاستراتيجية بين البلدين، ما يدل على وجود امتداد شعبي إلى جانب التعاون الحكومي، وتوافق الرؤى بين قيادتي البلدين.

وقالت “البيان” في الختام ستدخل هذه العلاقات خمسينية جديدة، وهي أقوى من أي وقت مضى، وسيبقى علما الإمارات ومصر المظللان للفعاليات المشتركة خفاقين على الدوام، وستظل المودة والتعاون أشد عوداً، وأمتن جسوراً.

من جانبها وتحت عنوان “مصر والإمارات قلب واحد” .. قالت صحيفة “الوطن” بمناسبة اليوبيل الذهبي للعلاقات الأخوية والتاريخية الراسخة بين الإمارات ومصر، فإن الاحتفالات بهذه المناسبة الجامعة بين الدولتين الشقيقتين تكتسب استثنائية مضاعفة برسائلها التي تجسد المحبة والاعتزاز بها ومعان عميقة بدلالات العزيمة والإرادة التي تضيف الكثير إلى قوتها وتميزها، حيث شكلت مسيرة التعاون الأخوي المشترك طوال نصف قرن نموذجاً لما يجب أن تكون عليه العلاقات بين الدول العربية المؤمنة بوحدة المسار والمصير، واستدامة البناء على إرث عظيم من التكاتف والتنسيق المتنامي والشراكة التي تواكب تطلعات القيادتين والشعبين وطموحاتهما المتبادلة في التنمية والتقدم والازدهار وحفظ الأمن والسلام والاستقرار، ولاشك أن العلاقات التي أرسى أسسها الأولى الوالد المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان “طيب الله ثراه”، تكتسب زخماً فاعلاً بفضل الرؤية الثاقبة والجهود المباركة التي يحرص عليها صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان رئيس الدولة “حفظه الله ورعاه”، والتي كان لها أعظم الأثر في تحقيق نقلات كبرى على مستوى التعاضد والتكاتف والنتائج ضمن توجهات ثابتة مع مصر الشقيقة بقيادة فخامة الرئيس عبد الفتاح السيسي.

وأضافت تاريخ عظيم يجمع الإمارات ومصر كُتبت محطاته بالعزيمة والوفاء وإرادة القادة وصوابية توجهاتهم وشجاعة قراراتهم التي عكست ضمير الأمة ووجدان الشعوب المؤمنة بحتمية التكاتف الأخوي وتجلت في أهم صورها خلال المراحل الدقيقة والتحديات الكبرى التي عكست قوة القرار السياسي انطلاقاً من حرص أخوي مشترك على مواصلة البناء على ما حققته 5 عقود من العلاقات التي شكلت أساساً هاماً لاستقرار المنطقة وتبني قضايا الأمة ودعم كل توجه يعزز حصانة دولها، وتطابق تام تجاه مختلف القضايا الإقليمية والدولية عبر مواقف تتسم بالوضوح والشفافية النابعة من حكمة تامة تجيد التعامل مع كافة المستجدات وتستشرف التطورات وتؤكد أهمية العمل الجماعي لمواجهة التحديات ومواكبة العصر والاستعداد للمستقبل بفكر استراتيجي ورؤى حديثة تحقق مصالح جميع الأطراف.

وذكرت أن العلاقات الاقتصادية ونتائجها وما تبينه الأرقام من حيث أن الإمارات ثاني أكبر شريك تجاري عربي لمصر التي تعتبر بدورها خامس شريك للدولة في التجارة غير النفطية، إذ بلغ حجم التبادل التجاري 274.6 مليار درهم آخر 22 عاماً، بالإضافة إلى وجود 1300 شركة إماراتية تعمل في مصر مع وصول رصيد الاستثمار التراكمي الإماراتي فيها إلى 16 مليار دولار لتكون الأولى عالمياً.. جانب من حركة تعاون تتضاعف باستمرار وتعكس الحرص على تعزيزها.

وتابعت كما يبدو الحرص جلياً على فتح آفاق جديدة للتعاون الاستثماري في إطار صندوق مصر السيادي عبر المنصة الاستراتيجية المشتركة مع شركة أبوظبي القابضة لضخ استثمارات مشتركة تصل إلى 20 مليار دولار لتنفيذ مشروعات اقتصادية وتنموية مع وجود الكثير من الفرص في مختلف القطاعات والتعاون في الاقتصاد الرقمي والبيئي وغيرها، في الوقت الذي يجسد التعاون الثقافي وجهاً بارزاً لما يشكله المنتج من فاعلية وقدرة على التأثير من خلال توقيع 18 اتفاقية ثقافية بين مكتبة الإسكندرية ومؤسسات إماراتية.

وأكدت “الوطن” في ختام افتتاحيتها أن الروابط الأخوية بين الإمارات ومصر أيقونة مشرفة لنموذج متقدم في نوعية العلاقات التي تستمد قوتها من خلال ما يجمع بين الشعوب الشقيقة من روابط وإيمان تام وقناعة راسخة بفاعلية التعاون ونتائجه المشرفة.. والإعلان عن تنظيم احتفالية ضخمة تحت شعار “مصر والإمارات قلب واحد” مناسبة غالية تعكس خصوصية العلاقات والحرص على تنميتها ليكون المستقبل امتداداً لتاريخ عريق وحاضر عظيم في خدمة البلدين الشقيقين.

عن salah

شاهد أيضاً

الغياب.. ظاهرة تؤثر في التحصيل الدراسي وتسبب فجوة بين الطلاب

١٦ اكتوبر باتت ظاهرة غياب الطلبة عن المدارس لأسباب غير مبررة، أحد أهم التحديات المهمة …