mediainموقع إخباري إقتصادي
أبوظبي في 30 سبتمبر
بات ” معرض أبوظبي الدولي للصيد والفروسية 2022 ” ملتقى ثقافيا ومنصة انطلاق للفنانين التشكيليين الإماراتيين لإبراز أعمالهم الفنية و الترويج لها محليا وعالميا.
وأكد الفنانون المشاركون في المعرض في دورته الحالية في تصريحات لوكالة أنباء الإمارات ” وام ” أن معرض الصيد والفروسية يشكل لقاء بين الفنانيين المبدعين والزوار..لافتين إلى أن المعرض منصة عالمية تشجع المبدعين الشباب على إبراز جوانب ساحرة في الموروث المحلي وعرض صور ولوحات فنية حية تحمل رسائل السلام .
وقال المصور الإماراتي سيف أحمد العبيدلي المشارك في المعرض بمبادرة خيرية بالتعاون مع هيئة الهلال الأحمر باسم ” صورة إلى العالم ” : إنه يحرص من خلال هذه المبادرة على التقاط صور فوتوغرافية إنسانية عرضها في جناحه المشارك في المعرض .. وأوضح أن الفنان عند التقاط صوره بعدسات كاميراته يعبر عن رؤيته الشخصية لما يعيشه من أحداث ويوقن الجمهور أن له قيمة أساسية ورسالة سامية ايجابية يسعى إلى تحقيقها وايصالها للعالم.
وأضاف : أنه كمصور إماراتي محترف عمل في هذا المجال سافر إلى موريتانيا وجزر القمر و التقط خلال جولته صورا من معاناة البشر خاصة الأطفال الذين يعانون الفقر عرضها في جناحه .. كل صورة تقف وراءها قصة لتحويلها إلى لوحات فنية لإيصال تلك المعاناة إلى العالم و تحفيز أيادي الخير على تقديم المساعدة للدول المحتاجة من خلال التبرعات بهدف نشر رسالة السلام من دولتنا المعطاء إلى العالم.
وأوضح أنه يعرض على الجمهور في المعرض أربع صور فوتوغرافية تعكس أشكال المعاناة التي التقطها خلال رحلته في أفريقيا ضمن مبادرة تحت شعار ” زراعة حب كتابة القصص ورؤية المجتمع عبر الصور الفوتوغرافية ” فيما شارك في المعرض بثلاث صور تعبر عن ملامح من البيئة الإماراتية .
ولفت العبيدلي إلى أنه نجح من خلال لوحاته الفوتوغرافية أن يصل إلى العالمية .. مشيرا إلى أنه يحرص على توظيف أفكار جديدة تتنوع ما بين التصوير المعماري و البيئي والتراثي الذي يحاكي ما تحويه دولة الإمارات.
وتبرز الأعمال التي شارك بها التشكيلي الإماراتي محمد مندي في معرض الصيد والفروسية عبر لوحة فنية سجل فيها مقولة لصاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان رئيس الدولة “حفظه الله” : “ثروة الوطن الحقيقية في أبنائه” وتلك الكلمات مكررة بألوان الطيف عبر اللوحة.
وهناك عمل مميز يتضمن اسم “الشيخ زايد” طيب الله ثراه، مع خلفية الإمارات بعلم الدولة أما اللوحة الثالثة فتتمثل في كلمة “السلام” وهو الغاية التي يبحث عنها الناس في كل العصور.
هكذا كانت المشاركة الفاعلة لفنان الخط محمد مندي الذي يعد ضيفا دائما على أبرز الفعاليات والأحداث المهمة المقامة في أبوظبي وغيرها من إمارات الدولة ومن ثم جاء حضوره استثنائيا ضمن فعاليات هذه الدورة من معرض أبوظبي الدولي للصيد والفروسية.
و عبر مندي عن سعادته بالمشاركة مع غيره من أبناء الإمارات في المعرض لتعريف الزائرين بالجوانب المختلفة للمجتمع الإماراتي، ومنها الاهتمام بعوالم الفن التشكيلي الذي أصبح رافدا مهما في الحياة الثقافية وتعزيز التراث لدى الأجيال الجديدة والجمهور من كل الجنسيات خاصة وأن الخط التشكيلي له ميزة استثنائية في التعبير عن جماليات اللغة العربية وتأثيرها الساحر على النفوس.
و اعتبر أن معرض أبوظبي الدولي للصيد و الفروسية يعتبر بمثابة ملتقى للفنانين والخطاطين كونه يتيح الفرصة لتبادل الخبرات بينهم والاطلاع على مختلف التجارب الفنية والإنسانية التي يضمها بين جنباته على مدى أيامه السبعة، وهذا يعطي لأي فنان ثراء فكريا ورؤى جديدة لا بد وأن يعكسها في أعماله ويسير بها نحو خطوات أكثر رحابة من النجاح والتميز.
و أشاد مندي باستضافة المعرض لفنانين من جنسيات مختلفة إلى جانب الفنانين الإماراتيين لعرض أعمالهم خاصة المرتبط منها بالصيد والفروسية وغيرها من مفردات البيئة العربية الأصيلة التي تعتبر سمة عامة لكل ما هو موجود بالمعرض.
