الرئيسية / الاخبار / افتتاحيات صحف الإمارات

افتتاحيات صحف الإمارات

أبوظبي في 12 نوفمبر

سلطت الصحف المحلية الصادرة صباح اليوم الضوء على مكانة دولة الإمارات على خريطة السياحة العالمية وعلى الأهداف التي تسعى الدولة لتحقيقها في مجال السياحة من خلال الاستراتيجية الوطنية للسياحة 2031، التي أطلقها صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي «رعاه الله».

وتناولت الصحف في افتتاحيتها قمة المناخ «كوب 27» المنعقدة حاليا في مدينة شرم الشيخ المصرية وحاجة الدول المشارطة فيها لإعادة خططها والتزاماتها تجاه تحديات البيئة ..إلى جانب العلاقات الصينية ــ الأمريكية وتطوراتها.

فتحت عنوان “سياحتنا عالمية” قالت صحيفة الاتحاد إن الإمارات تدشن مرحلة جديدة من تميزها بالقطاع السياحي، وتسرّع جهودها في تعزيز جذب الاستثمار السياحي، وترسخ مكانتها ضمن أولى الوجهات السياحية عالمياً، عبر الاستراتيجية الوطنية للسياحة 2031، التي أطلقها صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي «رعاه الله»، في إطار رؤية القيادة الرشيدة لتنويع الاقتصاد، ضمن مسيرة الدولة التنموية خلال الخمسين عاماً المقبلة.
وأضافت أن هناك أهدافا واضحة ومحددة، تسعى الإمارات لتحقيقها في مجال السياحة، خلال الأعوام المقبلة، تراكم على ما سبق من إنجازات في هذا القطاع الذي يعزز تنافسيته العالمية، ويرفع بشكل تدريجي، مساهمته في الناتج المحلي الإجمالي، مرتكزاً إلى منظومة متكاملة، تتمثل في مطارات عالمية، وناقلات وطنية رائدة دولياً، وفنادق ومنتجعات، وخدمات مميزة، ومنشآت ترفيهية وثقافية، إلى جانب تنوع الوجهات، واحتضان كبريات المعارض والمؤتمرات.
وأكدت أن الاستراتيجية تقوم على حشد الجهود والتشاركية بين جميع المؤسسات، لتحقيق أهدافها برفع مساهمة القطاع السياحي في الاقتصاد الوطني إلى 450 مليار درهم، وجذب 100 مليار درهم كاستثمارات سياحية إضافية، واستقطاب 40 مليون نزيل فندقي في 2031، وهي أهداف ليست بعيدة في ظل ما تتمتع به الدولة من بيئة سياحية وطنية جاذبة وآمنة، وسمعة دولية في مختلف المجالات، وريادة لمختلف المؤشرات التنافسية العالمية بمجالات السفر والطيران والفندقة.

من جانبها قالت صحفية الوطن تحت عنوان “الاستراتيجية الوطنية للسياحة 2031” إن إطلاق حكومة دولة الإمارات “الاستراتيجية الوطنية للسياحة 2031” المندرجة ضمن مشاريع الخمسين بهدف “تعزيز الهوية السياحية الوطنية الموحدة ودعم المنظومة السياحية المتكاملة ورفع مكانة الدولة كأفضل هوية سياحية حول العالم”، يؤكد الحرص على مواصلة تعزيز مكانة الإمارات على خريطة السياحة العالمية وما تحظى به من ثقة وسمعة رائدة وترسيخ موقعها بين الكبار ضمن أكثر الوجهات تفضيلاً انطلاقاً من مرحلة جديدة وفق أفضل المعايير، ونظراً لما يشكله “القطاع” من أهمية متنامية في دعم التنمية الشاملة وتنويع الاقتصاد الوطني عبر وضع مستهدفات كبرى تؤكدها الأرقام التي يتم العمل على تحقيقها وتبين دور السياحة المتنامي ضمن الجهود الوطنية والرؤى المستقبلية كما أكد صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي “رعاه الله” بقول سموه: “اعتمدنا اليوم استراتيجيتنا الوطنية للسياحة حتى العام 2031.. نحن اليوم ضمن أهم عشر وجهات سياحية في العالم، وهدفنا تسريع تنافسيتنا عبر جذب 100 مليار درهم كاستثمارات سياحية إضافية لهذا القطاع الحيوي، والوصول لـ40 مليون نزيل فندقي في 2031 “ ..كما أن الإمارات تؤكد المضي في دعم السياحة لدورها الكبير في تأكيد قدرات الدولة التنافسية على المستويين الإقليمي والدولي من خلال أداء استثنائي يستمد قوته من توجيهات القيادة الرشيدة وعبر خطوات تطويرية مبتكرة لتحقيق الأهداف الطموحة في رفع مساهمة القطاع ودوره الفاعل كما بين سموه بالقول: “السياحة جزء مهم من تنويع اقتصادنا الوطني، ورافد مهم لترسيخ تنافسيتنا العالمية، مطاراتنا استقبلت ٢٢ مليون مسافر في الربع الأول فقط من العام الجاري، وهدفنا أن تكون مساهمة القطاع السياحي 450 مليار درهم من ناتجنا المحلي في 2031”.

وأضافت أن الصناعة السياحية وفق رؤية الإمارات منظومة متكاملة لها مقومات وأسس لتكون قادرة على تحقيق الطموحات في الريادة، وبفضل عبقرية الفكر القيادي وما تنعم به الإمارات من مقومات طبيعية وجغرافية ومحميات ومنشآت حديثة ومراكز ترفيهية وأسواق ومعارض ومهرجانات ومؤتمرات وفعاليات مع مزيج ساحر يجمع عبق الماضي والحاضر المزدهر برؤية مستقبلية في انعكاس ملهم لتناغم الأصالة والحداثة بحيث يرضي عشاق السياحة وفضولهم للاطلاع، وقبل كل ذلك فإن أبناء الإمارات ومجتمعها الغني بالقيم والأصالة والانفتاح والتعدد الفريد من نوعه على امتداد أراضي الدولة وما تتميز به من كونها الأكثر أمناً وأماناً وسلاماً ..من أبرز العوامل التي ساهمت بقوة في رسم نموذج متقدم للقطاع السياحي، كما أن ما حققته الإمارات من الإنجازات المتقدمة على الصعد كافة لتكون من أبرز صناع الحضارة وما تعكسه نهضتها من تقدم وازدهار أبهر الكثيرين حول العالم وأصبحت معجزة الإمارات بالنسبة لهم مصدر الإلهام الذي لا يُقاوم لإرضاء فضولهم في الاطلاع على دولة الغد وحاملة مشعل الحداثة نحو المستقبل.

أما صحيفة البيان فقالت تحت عنوان “منهجية متكاملة” إن قمة المناخ «كوب 27» تشكل مناسبة مهمة لتعيد الدول المشاركة فيها طرح خططها والتزاماتها تجاه التحدي الذي تواجهه البشرية في أخطر امتحان جماعي في العصور الحديثة.

وأضافت أن التداعيات لا تستثني أحداً، ولا تميز بين دول غنية وفقيرة في نهاية الأمر، وهذا الثمن الجماعي يستدعي وحدة عالمية في الاتفاق على معايير وخطط وطنية لكل دولة ضمن منهجية متكاملة، لذلك جاء كشف الإمارات عن المسار الوطني للحياد المناخي 2050، في إطار إنساني وعلمي يهدف إلى المساهمة في تكثيف الحراك الدولي نحو إنقاذ كوكب الأرض، وحماية السكان من الآثار الجانبية المدمرة على المعيشة والاستقرار والسلام.

وذكرت أن المسار الوطني للحياد المناخي يمثل الإطار الزمني لآليات ومراحل تنفيذ مبادرة الإمارات الاستراتيجية للسعي لتحقيق الخطة بحلول 2050 التي تم الإعلان عنها في أكتوبر 2021 ..ويحدد المسار سقف الطموح المناخي لخفض انبعاثات غازات الدفيئة، وفق معادلات علمية تنتهج التدرج الشامل، وهي رؤية جديرة بأن تحتذى، حيث تعتمد الإمارات على مسارات موازية في تحقيق هذه الرؤية، عبر التوسع في استخدام مصادر الطاقة المتجددة وتخفيض الانبعاثات من دون إيقاف عجلة التنمية التي تكتسب طابع الاستدامة يوماً بعد آخر ..حيث ستتبنى دولة الإمارات عدة إجراءات للتخفيف من حدة تغير المناخ، مثل زيادة حصة الطاقة النظيفة في مزيج الطاقة المحلي، وتوسيع نطاق استخدام الكهرباء النظيفة في مختلف القطاعات، بما في ذلك القطاعات الثقيلة، وسيحدث انخفاض تدريجي في استخدام الوقود الأحفوري العادي بما يتماشى مع مبادئ التحول العادل للطاقة.

من ناحيتها وتحت عنوان “الصين وأمريكا.. علاقات معقّدة” قالت صحيفة الخليج إنه منذ إقامة علاقات دبلوماسية بينهما في سبعينات القرن الماضي، مرت العلاقات الصينية – الأمريكية، بحالة من التعاون والصراع، تبادل خلالها زعماء البلدين الزيارات، وأبرما اتفاقات تعاون عدة، لكن عوامل متعددة، لعبت دوراً سلبياً خلال السنوات الأخيرة، أدت إلى انتقال البلدين إلى مرحلة الصراع، خصوصاً بعد أن بدأت الصين تخطو خطوات متسارعة، للمنافسة على النظام الدولي، من خلال ما حققته من إنجازات اقتصادية وإنمائية هائلة، إضافة إلى تعزيز قوتها العسكرية والتكنولوجية، وامتداد تأثيرها الاقتصادي في مختلف القارات، الأمر الذي عدّته الولايات المتحدة تحدياً لدورها، قوةً مهيمنة على النظام الدولي، كما عدّت الصين قوة صاعدة، تحاول منافستها؛ لذا بادرت إلى اتخاذ خطوات وقائية من خلال انتقال ثقلها العسكري إلى منطقة شرق آسيا والمحيط الهادئ، والسعي إلى تطويق الصين، بتحالفات عسكرية إقليمية، وأخيراً فرض عقوبات اقتصادية وتقنية عليها، ثم العمل على تفجير أزمة تايوان، في محاولة منها، لكبح الصعود الصيني المتسارع.

وأوضحت أن هكذا لم تعد العلاقات الصينية الأمريكية محكومة فقط بالمصالح الاقتصادية والتجارية؛ بل تحولت من التنافس العلني إلى حد الصراع العسكري، وهو ما أشارت إليه استراتيجية الأمن القومي الأخيرة، كون الصين المنافس الوحيد الذي لديه نية لإعادة تشكيل النظام الدولي، وأنها تواصل زيادة قوتها الاقتصادية والعسكرية والدبلوماسية والتكنولوجية، لتحقيق هذا الهدف، خصوصاً أنها بدأت تكسب المزيد من المواقع والدول والأسواق، ما بدا أنه يمثل تحولاً مهمّاً لم يعد بمقدور الولايات المتحدة السكوت عليه، خصوصاً أنها بدأت تفقد مكانتها وقدرتها، قوةً وحيدة مهيمنة، بعد هزيمتها في كل من العراق وأفغانستان، إضافة إلى أزماتها الداخلية.

ولفتت الصحيفة إلى أنه من هذا المنطلق، فقد حددت استراتيجية الأمن القومي ثلاثة مجالات لاحتواء الصين؛ تتمثل في الاستثمار في أسس القوة الوطنية، وإقامة تحالفات عسكرية مع دول المحيط الهادئ، بهدف محاصرة الصين، والتنافس في المجالات التكنولوجية والاقتصادية والسياسية والعسكرية، لكبح جماح تمدد الصين وصعودها ..ومع ذلك تشير استراتيجية الأمن القومي الأمريكية إلى أن الصراع مع الصين «ليس حتمياً ولا مرغوباً فيه» ..كذلك أعلن الرئيس جو بايدن، مؤخراً، أن الولايات المتحدة «لا تسعى إلى الصراع مع الصين».

وأوضحت الصحيفة أن الولايات المتحدة والصين، تدركان معاً، أن تحوّل المنافسة بينهما إلى صراع ليس في مصلحتهما، كما أنه ليس في مصلحة السلام والأمن العالميين، خصوصاً أن الحرب الأوكرانية، باتت تشكل كابوساً يؤرق العالم.

وقالت: “إذن، لا بد من التوصل إلى صيغة، ترسم حدوداً واضحة في هذه العلاقات المعقدة بين البلدين، تقوم على تبادل المصالح، وهو ما أكده الزعيم الصيني شي جين بينغ بأن بلاده مستعدة للعمل مع الولايات المتحدة، لإيجاد سبل للتوافق لمصلحة البلدين”.

واختتمت الصحيفة بالتساؤل ..هل تكون القمة المرتقبة بين الزعيمين الصيني والأمريكي يوم 14 الشهر الجاري على هامش قمة العشرين في جزيرة بالي الإندونيسية مقدمة لإعادة العلاقات إلى مسار التعاون والتخلي عن مسار الصراع؟

عن salah

شاهد أيضاً

منصور بن زايد يترأس اجتماع مجلس إدارة شركة “مبادلة للاستثمار”

أبوظبي 23 يناير 2024 وام ترأس سمو الشيخ منصور بن زايد آل نهيان، نائب رئيس …