الرئيسية / الاخبار / الإمارات / في زيارة ترسخ الشراكة الاستراتيجية بين البلدين.. الرئيس الكوري الجنوبي يصل أبوظبي غداً

في زيارة ترسخ الشراكة الاستراتيجية بين البلدين.. الرئيس الكوري الجنوبي يصل أبوظبي غداً

وأكدت وكالة الأنباء الكورية «يونهاب» على لسان مستشار الأمن الوطني في المكتب الرئاسي كيم سونغ – هان، أن اختيار الإمارات كأول محطة للرحلة الخارجية هذا العام، يعكس نية الرئيس الكوري الجنوبي القوية على تركيز الجهود الدبلوماسية على التنشيط الاقتصادي وتوسيع الصادرات، والسعي إلى تعزيز التعاون الاستراتيجي مع الإمارات بشكل كبير في المجالات الأربعة الرئيسية؛ وهي الطاقة والاستثمار والدفاع والطاقة النووية.
وأكدت الوكالة أن الوفد سيضم مسؤولي 100 شركة كورية على رأسهم رؤساء مجموعات الأعمال الرئيسية في كوريا الجنوبية.. فيما ستركز المباحثات على مجالات الطاقة النووية، وتغير المناخ، والفضاء، والصحة، والزراعة الذكية، والقطاع الثقافي.. بينما كشف الاتحاد الكوري للشركات الصغيرة والمتوسطة (KBIZ) عن نيته دعم ما يقرب من 170 شركة للمشاركة في 8 معارض تستضيفها الإمارات خلال العام الجاري.
وتكتسب الزيارة أهمية خاصة، لأنها تأتي في إطار الحرص المشترك على تطوير العلاقات الثنائية التي بدأت رسمياً منذ عام 1980 ومنحها قوة دفع جديدة، لتحقيق المزيد من الإنجازات التي تحقق المصالح المشتركة للبلدين وشعبيهما الصديقين.
وتشهد العلاقات بين البلدين تطوراً ونمواً مستمراً، بفضل دعم وحرص قيادة الدولتين على توثيق أواصر التعاون في المجالات كافة؛ حيث ترتكز الشراكة الاستراتيجية الشاملة بين الدولتين على الإرادة السياسية القوية لدى قيادتي الدولتين، للارتقاء بمسار العلاقات في جميع المجالات، وتوافق الرؤى إزاء مجمل القضايا الإقليمية أو الدولية، والإدراك التام لطبيعة المصالح المشتركة.
ويمثل مشروع «براكة» للطاقة النووية السلمية، نموذجاً متميزاً للتعاون التنموي بين البلدين الصديقين، ليس فقط من حيث قيمته المادية؛ بل أيضاً لأنه أول مشروع بناء محطات للطاقة النووية خارج كوريا الجنوبية، ويعد المشروع أولى المحطات النووية السلمية في العالم العربي؛ حيث تمكنت كوريا الجنوبية من الحصول على عقد بناء المشروع، بفضل الثقة العميقة بين البلدين.
وعلى المستوى الاقتصادي تترجم المشروعات العملاقة في قطاعات الطاقة والابتكار والتكنولوجيا والمشاريع الصغيرة والمتوسطة والطب والتعليم والرعاية الصحية، حجم الشراكة الواعدة التي تربط البلدين، فيما تعد الإمارات الدولة الثانية المصدرة للنفط إلى كوريا الجنوبية، وثاني مستورد من كوريا في منطقة الشرق الأوسط، ويمثل سوق دولة الإمارات منذ عام 2018 الوجهة الأكبر عالمياً لشركات البناء الكورية، وكذلك أكبر مستورد للسلع الكورية في الشرق الأوسط.
وحقق التعاون في المجال الصحي بين الإمارات وكوريا الجنوبية نقلة نوعية ترجمتها العديد من مذكرات التفاهم والتعاون الموقعة بين البلدين في مجالات تبادل الخبرات في التعليم وبرامج التقييم والترخيص الطبي والتعرف إلى المنظومة الطبية الرائدة في كلا البلدين، إضافة إلى إدارة المستشفيات في الدولة، وعلاج المرضى وتبادل الخبرات.
ويتلقى ما يزيد على 3500 مريض إماراتي العلاج سنوياً في كوريا الجنوبية في مختلف العلاجات الطبية منها علاج السرطانات، وزرع الأعضاء التي تشمل زرع الكلى والكبد والبنكرياس والقلب والرئة والقرنية، وعلاج العظام وأمراض القلب؛ وذلك في أرقى عشرة مستشفيات بكوريا الجنوبية، منها مستشفى سانت ماري بسيؤول، مستشفى جامعة سيؤول الوطنية، مركز سامسونغ الطبي وغيرها من المستشفيات الرائدة في مختلف العلاجات.
وفي يناير الماضي وقعت دائرة الصحة أبوظبي، مذكرة تفاهم مع مركز أبوظبي للصحة العامة بالمعهد الكوري، لتطوير القطاع الصحي، وتعزيز التعاون في مجال لوجستيات وصناعات علوم الحياة والتكنولوجيا الحيوية بما في ذلك بحث فرص التعاون، لترسيخ مكانة أبوظبي مركزاً لوجستياً لتصدير منتجات علوم الحياة والصيدلة والرعاية الصحية من كوريا الجنوبية ودعم التطوير والاستثمار في شركات علوم الحياة في دولة الإمارات.

عن salah

شاهد أيضاً

الغياب.. ظاهرة تؤثر في التحصيل الدراسي وتسبب فجوة بين الطلاب

١٦ اكتوبر باتت ظاهرة غياب الطلبة عن المدارس لأسباب غير مبررة، أحد أهم التحديات المهمة …