الرئيسية / الاخبار / الإمارات / افتتاحيات الصحف

افتتاحيات الصحف

أكدت الصحف المحلية الصادرة صباح اليوم أن الجهود التي يبذلها صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، حفظه الله، من أجل تعزيز فرص إيجاد تسوية سياسية للأزمة الأوكرانية، تجسد إيمان دولة الإمارات المطلق بإمكانية تحقيق السلام، مهما كانت العقبات ومهما بلغت التعقيدات والصعوبات في أي أزمة.

وسلطت الصحف في افتتاحياتها الضوء على مشاركة الإمارات في القمة السادسة لمؤتمر التفاعل وإجراءات بناء الثقة في آسيا “السيكا”، وقالت إن الإمارات تثبت مكانتها الرائدة عالمياً وما تحظى به من تقدير واحترام كبيرين على امتداد الساحة الدولية، وهو ما تؤكده المواكبة التامة لكل حدث أو مؤتمر تستضيفه أو تشارك فيه، ومن خلال أهمية القمم التي تكون طرفاً فيها.

كما تناولت افتتاحيات الصحف عددا من الملفات العربية، أبرزها ما يمر به اليمن من مرحلة حرجة تهدد مكاسب التهدئة، ونجاح العراق في انتخاب رئيس جديد للجمهورية.

فتحت عنوان “جهود مقدرة” .. قالت صحيفة “الاتحاد” : جهود يبذلها صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، حفظه الله، من أجل تعزيز فرص إيجاد تسوية سياسية للأزمة الأوكرانية، عبر تغليب لغة الحوار والتشاور والآليات الدبلوماسية واحترام قواعد ومبادئ القانون الدولي، انطلاقاً من نهج الإمارات وحرصها الدائم على نشر وتعزيز أسس السلام والاستقرار في المنطقة والعالم.
وأضافت الصحيفة أن هذه الجهود المقدرة والدور المهم لصاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، كانت موضع تقدير وشكر من قبل الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، الذي أكد خلال المباحثات المشتركة مع سموه في بطرسبورغ، اهتمام روسيا باستمرارية هذه الجهود التي شملت عملية تبادل الأسرى بين روسيا وأوكرانيا، والحرص على إمكانية استمرار الحوار، والاطلاع على الجهود التي يتخذها الجانب الروسي من أجل ضمان سلامة الأمن النووي، إلى جانب دور الإمارات الإنساني باحتواء تداعيات الأزمة على المدنيين، وتعزيز التعاون في مواجهة التحديات المشتركة.
وأكدت “الاتحاد” أن جهود القيادة الرشيدة للإمارات، التي تناولتها وسائل الإعلام العالمية، تجسد إيمانها المطلق بإمكانية تحقيق السلام، مهما كانت العقبات ومهما بلغت التعقيدات والصعوبات في أي أزمة، فالحوار كفيل بالوصول إلى أرضية مناسبة تنطلق منها الأطراف لمشاورات تقود إلى حل سياسي يحقق الأمن والسلم العالميين، ويحول دون توسع دائرة تأثيرات الصراع على الدول والشعوب، وعلى رأسها الأمن الإنساني والأمن الغذائي وحركة الاقتصاد العالمي.

من ناحيتها قالت صحيفة “الوطن” : تثبت الإمارات مكانتها الرائدة عالمياً وما تحظى به من تقدير واحترام كبيرين على امتداد الساحة الدولية، وهو ما تؤكده المواكبة التامة لكل حدث أو مؤتمر تستضيفه أو تشارك فيه، ومن خلال أهمية القمم التي تكون طرفاً فيها، وكيف أنها محور المتابعة والاهتمام ومحط أنظار الجميع لأسباب كثيرة تدعونا إلى الفخر بنهجها من قبيل ما تمثله مسيرتها التنموية من نموذج يقتدى عبر إنجازاتها التي تواكب العصر وتستبق المستقبل وتجيد التعامل مع المتغيرات، ورؤيتها للقطاعات الحيوية، وهو ما يبدو جلياً من خلال علاقات قوية تقوم على الاحترام والشراكات الاستراتيجية مع أغلب دول العالم التي تسارع بدورها لتعزيز وتنمية التعاون المشترك وتعزيز الانفتاح وبناء جسور مميزة معها وأحدثها إمكانية دخول مواطني دولة الإمارات إلى اليابان دون الحاجة إلى تأشيرة دخول مسبقة ليكون جواز السفر الإماراتي من الأقوى عالمياً في انعكاس لكفاءة ونشاط دبلوماسيتها الأكثر تأثيراً ونشاطاً وفاعلية، أو لسياستها الحكيمة ومواقفها الإنسانية ونظرتها للتعامل مع مختلف القضايا من خلال تغليب الدبلوماسية وتأكيد أهمية الحوار وإنجاز حلول سياسية للأزمات تقوم على أسس قوية تضمن وضع حد لجميع الخلافات والصراعات وتحقيق الأمن والاستقرار والسلام، ولا شك أن ما عبرت عنه الدولة خلال عضويتها في مجلس الأمن الدولي من مواقف شديدة الوضوح والشفافية من مختلف القضايا التي تشغل الساحة الدولية أو المجتمعات شكلت نموذجاً لما يحتاجه العالم خلال مروره بفترة دقيقة وشديدة الأهمية.

وأكدت الصحيفة – تحت عنوان “دور إماراتي متعاظم عالمياً” – أن مشاركة الإمارات في القمة السادسة لمؤتمر التفاعل وإجراءات بناء الثقة في آسيا “السيكا”، وما جددت التشديد عليه من مواقف في ظل ما يشهده العالم من تطورات ومرحلة انتقالية، تستوجب إعطاء أكبر زخم ممكن للعلاقات المثمرة والبناءة بين الدول، وأهمية ما يشكله الانفتاح والتعايش من منصات لتعزيز التعاون الذي يخدم جميع الدول ومنه النشاط الاقتصادي، بالإضافة إلى ضرورة الالتزام بالقانون الدولي واحترام سيادات الدول وعدم التدخل في شؤونها الداخلية، إذ تعتبر جميعها مقومات للبيئة التي يمكن الانطلاق منها عبر ما تمثله روحية التعاون والشراكة الجماعية من أهمية لمواجهة التحديات التي تعتبر شأناً يهم مختلف الدول خاصة في القطاعات الاستراتيجية كالطاقة والمناخ واستدامة الموارد وغيرها.
واختتمت “الوطن” افتتاحيتها بالقول إنه ورغم كل ما يعاني منه العالم من أزمات حقيقية لكن لا بديل عن إجراءات بناء الثقة بين مختلف مكوناته وترميم العلاقات التي تشهد توترات والتكاتف وتغليب المسؤولية الواجبة للتعاطي مع مختلف الملفات التي تهم المجتمعات ومستقبل الأجيال، وتعميم النماذج الحيوية والفاعلة التي بينت رؤية فذة وثاقبة على غرار ما تحرص الإمارات على تأكيده وفق رؤية قيادتها الرشيدة في كافة المحافل.

وحول اليمن، قالت صحيفة “البيان” تحت عنوان ” نافذة السلام اليمني ” إن اليمن يمر بمرحلة حرجة تهدد مكاسب التهدئة التي استمرت شهوراً وفق الهدنة التي بنى الشعب اليمني عليها آمالاً بأن تكون أرضية لإطلاق مشروع سلام شامل برعاية أممية وإنهاء المحنة الإنسانية الكبيرة المستمرة للسكان العالقين في لعبة المناورة الحوثية.

وأكدت الصحيفة أن نافذة السلام اليمنية ما زالت مفتوحة، وتحتاج إلى عودة الحوثيين إلى جادة الصواب والانشغال بمأساة الشعب اليمني بدلاً من الجري وراء أوهام الانتصارات الكلامية، فبعد سنوات من الحرب التي أشعلها الحوثيون تعرض اليمنيون لشتى صنوف الظلم والحرمان والنزوح في ظل تعنت حوثي لا طائل منه، فالمسار الطبيعي والقانوني في اليمن لا بد أن ينتهي بحل سياسي، ولا يمكن لأي ميليشيات مسلحة أن تكون لها وصاية على الدولة اليمنية، وما الرفض الحوثي لتمديد الهدنة إلا فصل جديد من فصول تمديد الأزمة ومفاقمة معاناة الشعب اليمني.

ونوهت إلى أن الإمارات أكدت مراراً أن حل الأزمة لن يكون إلا بالتفاوض والحوار غير المشروط من كافة الأطراف، والالتزام بالقرارات الدولية المعنية بالحل، كما عبرت الإمارات عن دعمها الكامل لمهمة المبعوث الدولي وجهوده في سبيل بناء أرضية مشتركة لحل يكون الرابح فيه هو المواطن اليمني.

وقالت : لقد اختارت الميليشيات الحوثية على مدار السنوات الماضية مسار الحرب والدمار، في تجاهل لمعاناة اليمنيين، ولم تكتفِ هذه المرة برفض تجديد الهدنة، بل وصل بها الأمر إلى إصدار تهديدات بشن هجماتٍ على المنشآت المدنية في اليمن ودول الجوار وعلى الملاحة البحرية الدولية وإمدادات النفط العالمية التي تمر عبر البحر الأحمر وباب المندب.

وأكدت “البيان” في ختام افتتاحيتها أن زمن الأعذار الواهية التي تقدمها الميليشيات للتنصل من التزاماتها قد ولى، وقالت : إن كانت تريد السلام كما تدعي، فعليها العودة للهدنة وتنفيذ التزاماتها بموجب الاتفاقات السابقة.

وتحت عنوان “عبور نصف النفق” .. قالت صحيفة “الخليج” : بعد أكثر من عام على الانتخابات البرلمانية، واجه العراق خلال ذلك انسداداً سياسياً، رافقته توترات أمنية ومصادمات دامية، تمكن يوم أمس الأول، من عبور نصف النفق، بانتخاب رئيس جديد للجمهورية هو عبد اللطيف رشيد، الذي بادر فور انتخابه وأدائه القسم إلى تكليف عبداللطيف السوداني بتشكيل الحكومة الجديدة التي ستخلف حكومة مصطفى الكاظمي.

وأضافت الصحيفة أنه على الرغم من أن انتخاب رئيس جديد مرّ بعملية شد وجذب طويلة ومريرة، استمرت لمدة بين المكون الكردي الأساسي؛ الممثل بالحزب الديمقراطي بزعامة مسعود البرزاني، وحزب الاتحاد الوطني بزعامة بافل الطالباني، فإنه تم حسم الخلاف، بعد وساطة من جانب الإطار التنسيقي بالاتفاق على رشيد حلاً وسطاً، عبر اتفاق ضمني، ومن دون إعلان الطرفين الكرديين ذلك.

وأكدت “الخليج” أنه بقي على العراق بعد اجتياز نصف النفق، اجتياز النصف الباقي وهو الأصعب، والمتمثل بتشكيل حكومة قادرة على الصمود في مواجهة غضب شعبي عارم على مجمل الطبقة السياسية، المتهمة بالفساد، والتي لا تحظى بتأييد الشارع العراقي، إضافة إلى أن التيار الصدري الذي له موقف واضح وحاسم من أحزاب الإطار التنسيقي التي يتهمها بالفساد، لم يصدر بياناً يحدد فيه موقفه من تكليف السوداني الذي كان مقتدى الصدر أعلن رفضه له عندما رشحه “الإطار” قبل أشهر.

عن salah

شاهد أيضاً

الغياب.. ظاهرة تؤثر في التحصيل الدراسي وتسبب فجوة بين الطلاب

١٦ اكتوبر باتت ظاهرة غياب الطلبة عن المدارس لأسباب غير مبررة، أحد أهم التحديات المهمة …