الرئيسية / الاخبار / الإمارات / افتتاحيات صحف الإمارات

افتتاحيات صحف الإمارات

أبوظبي في 25 سبتمبر

سلطت الصحف المحلية الصادرة صباح اليوم الضوء على جهود دولة الإمارات وخطواتها الملموسة لتأسيس اقتصاد رقمي، والاستفادة من الإيجابيات والفوائد التي يوفرها التحول الرقمي ..إلى جانب ما شهدته الدورة السابعة والسبعين من اجتماع الجمعية العامة للأمم المتحدة.

فتحت عنوان “الريادة الرقمية” قالت صحيفة البيان إن الاقتصاد الرقمي يشكل محوراً رئيساً ضمن الخطط الاستراتيجية في الدولة، ليدشن مرحلة جديدة في ريادة واستدامة نمو الاقتصاد الإماراتي، القائم على المعرفة والابتكار، والتطبيقات التكنولوجية المستقبلية، والتي تدمج التقنيات المادية والرقمية والحيوية، بما يعزز تنافسية الدولة ومكانتها الرائدة، كمركز للاقتصاد الرقمي الأكثر ازدهاراً في المنطقة والعالم.

واضافت أن الإمارات تؤمن بأن العقول الشابة والخبرات الوطنية، أساس صناعة مستقبل رقمي مزدهر، قائم على العلم والمعرفة والابتكار والتكنولوجيا، وأن تجربتها الناجحة في هذا المجال، ستكون الركيزة الرئيسة لخططها الاستراتيجية، ومسيرتها التنموية، خلال العقود المقبلة.

ولفتت إلى أن الإمارات اتخذت خطوات ملموسة لتأسيس اقتصاد رقمي، والاستفادة من الإيجابيات والفوائد التي يوفرها التحول الرقمي، مستفيدة من تاريخها العريق، وسجلها الحافل بإطلاق المبادرات التي تشجع على الابتكار.

وذكرت أنه من هذا المنطلق، أطلقت الاستراتيجية الوطنية للاقتصاد الرقمي، في أبريل الماضي، التي تهدف إلى مضاعفة نسبة إسهام الاقتصاد الرقمي في الناتج المحلي الإجمالي، خلال الأعوام العشرة المقبلة، وأن تصبح الدولة مركز الاقتصاد الرقمي الأكثر ازدهاراً في المنطقة، وعلى مستوى العالم، إذ تضم الاستراتيجية أكثر من 30 مبادرة ومشروعاً وبرنامجاً، تؤثر في 6 قطاعات أساسية، و5 مجالات نمو جديدة ..وسيتم من خلالها توحيد تعريف الاقتصاد الرقمي على مستوى الدولة، ووضع آلية موحدة لقياسه، وتحديد وقياس المؤشرات بشكل دوري.

وأوضحت أنه غني عن القول، إن اعتماد استراتيجية وطنية للاقتصاد الرقمي في الإمارات، يمثل محطة مهمة في مسيرة الريادة الرقمية التي أصبحت رديفاً لاسم الدولة، وبهذه الاستراتيجية، تكتمل صورة الحياة الرقمية، بأبعادها الحكومية والمجتمعية والاقتصادية.

من جانبها قالت صحيفة الخليج تحت عنوان “العالم يستحق الأفضل” إنه لطالما كان منبر الجمعية العامة للأمم المتحدة، منصة لعرض التحديات التي تواجه العالم، واقتراح الحلول الممكنة لتجاوزها، لكن الدورة السابعة والسبعين هذا العام، كانت مختلفة، بما شهدته من مواجهات دبلوماسية، لا سيما بين القوى الغربية، وروسيا، بسبب الوضع المتأزم في أوكرانيا.

واضافت أنه منذ اليوم الأول لافتتاح الدورة، تحدث الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريس، بمرارة، عن الوضع الدولي، وحذّر من أن المسار الذي تنساق إليه التطورات سيئ، ولا يحمل خيراً ..وبالفعل، فإن أغلب خطب ممثلي الدول طغى عليها التشاؤم والخوف من المجهول، بسبب التهديدات الكبيرة التي تُحدق بالأمن العالمي، بفعل تراكم الأزمات الاقتصادية والاجتماعية والمناخية، وكلها تحمل في طياتها بذور توترات، وربما حروباً ونزاعات بين القوى المتصارعة ..وأكثر من أي وقت مضى، طغى الصراع الروسي الغربي على اجتماعات هذه الدورة.

وأوضحت الصحيفة أنه بينما كان يفترض أن تكون هذه المناسبة فرصة للتلاقي بين الفريقين لتقريب وجهات النظر، وبعث رسائل طمأنة إلى العالم أجمع، لم تسجل الأيام القليلة الماضية أي محاولة جدية في هذا الاتجاه؛ بل كانت النبرات العدوانية المتبادلة عالية، وقد تكون المرة الأولى منذ تأسيس الأمم المتحدة قبل 77 عاماً، التي يتم فيها الحديث بجدية، عن احتمالية تبادل استخدام السلاح النووي، وفرضية ترويع العالم ودماره.

وذكرت أنه حتى وقت قريب، كان هذا السيناريو المرعب أشبه بأفلام الخيال، لكنه الآن، بات ممكن التوقع، طالما أنه لا يوجد ما ينفي ذلك، أو يمنح ضمانات مؤكدة وملزمة بعدم حدوثه.

واشارت الصحيفة إلى انه إذا كانت هناك نتيجة عامة لاجتماعات هذه الدورة الأممية، فهي خيبة الأمل الكبيرة من عدم إيلاء القضايا الإنسانية الملحّة ما تستحق من اهتمام وحلول ..ومثلما قال غوتيريس في اليوم الأول، فإن «الكوكب يحترق»، ليس بفعل السلاح النووي، وإنما بفعل التغير المناخي الذي يتفاقم من عام إلى آخر، ويتجلى في ما تشهده مناطق عديدة من فيضانات مدمّرة وحرائق هائلة، وجفاف واسع واختلال في التوازنات الغذائية ..وقد سببت جميعها أزمات اجتماعية تمثلت في اتساع رقعة الفقر، وزيادة المجاعات، وعودة الأوبئة والأمراض القديمة، وزيادة كوارث الهجرة غير الشرعية التي تخلّف آلاف الضحايا سنوياً في البحار والمحيطات المختلفة ..والمؤلم في الأمر، أن كل الأطراف الدولية تُجمع على خطورة هذه الأوضاع، وتُنادي بضرورة معالجتها، لكنها، للأسف، عاجزة عن التحرك الفعلي وإيجاد الحلول المبتكرة لتفادي ما قد يكون أسوأ في المستقبل القريب.

وأوضحت الصحيفة أن العالم يستحق الأفضل، ومن أجل ذلك، يفترض أن تكون اجتماعات الأمم المتحدة أكثر نجاعة وصراحة في ما يهم تأمين أسباب الحياة لجميع الشعوب بلا استثناء، وبالتالي ضمان مستقبل البشرية ..ودون قطع للرجاء، ربما يستعيد هذا العالم، الحكمة والبصيرة عما قريب، وهذا ممكن إذا أصرّت الأصوات المدافعة عن الحياة، على النضال من أجل التعايش وحماية البشرية مما يحيق بها من أزمات ومخاطر وتهديدات، وقد يتطلب هذا الاستحقاق زخماً سياسياً واسعاً وتعلّقاً بالمشتركات الإنسانية، وعسى أن تأتي الدورة الثامنة والسبعون، العام المقبل، وقد أصبح العالم أكثر تفاؤلاً وتحرراً من كوابيسه المدمّرة

عن salah

شاهد أيضاً

منصور بن زايد يترأس اجتماع مجلس إدارة شركة “مبادلة للاستثمار”

أبوظبي 23 يناير 2024 وام ترأس سمو الشيخ منصور بن زايد آل نهيان، نائب رئيس …