الرئيسية / الاخبار / الإمارات / مدير عام “أبوظبي للتنمية”: الإمارات رائدة في مجال العمل الإنمائي ودعم الدول النامية

مدير عام “أبوظبي للتنمية”: الإمارات رائدة في مجال العمل الإنمائي ودعم الدول النامية

أبوظبي في 24 يوليو / قال سعادة محمد سيف السويدي، مدير عام صندوق أبوظبي للتنمية، إن الحضور المتميز للوفد الحكومي الإماراتي ومن ضمنه صندوق أبوظبي للتنمية، في منتدى الأمم المتحدة السياسي رفيع المستوى بشأن التنمية المستدامة للعام 2023 والذي يعقد في نيويورك، يكتسب أهمية كبيرة كونه يسلّط الضوء على النموذج الريادي لدولة الإمارات وتجربتها النوعية في دعم المشاريع التنموية، والتي أسهمت في تحقيق التنمية الاقتصادية وكان لها أثر بالغ في تحسين جودة حياة مجتمعات الدول المستفيدة.

وأضاف السويدي في تصريحات لوكالة أنباء الإمارات “وام”، أن هذه المشاركة تتزامن مع انتصاف المدة التي حددتها الأمم المتحدة لتحقيق الأهداف العالمية للتنمية المستدامة بحلول عام 2030 منذ إعلانها عن الأهداف الـ17 عام 2016، الأمر الذي يمثل فرصة لبحث آليات تسريع تحقيق أهداف التنمية المستدامة من منصة المنتدى الدولي الذي تنظمه سنوياً إدارة الشؤون الاقتصادية والاجتماعية بالأمم المتحدة، ويشكّل منذ تأسيسه عام 2012 المنصة الأساسية للأمم المتحدة بشأن التنمية المستدامة، ويلعب دورا مركزيا في متابعة ومراجعة ما تم تنفيذه على مستوى الدول في أجندة التنمية المستدامة لعام 2030.

وأشار السويدي إلى أن حضور الصندوق ضمن وفد الدولة في نسخة هذا العام مهم لمواصلة دعم مشاريع التنمية في مختلف أنحاء العالم وتعزيز التعاون الدولي المشترك لتحقيق أهداف التنمية المستدامة ،لافتا إلى أن الوفد سلط الضوء خلال المشاركة على جهود الصندوق الرائدة التي تتماشى مع رؤية الدولة فيما يتعلق بتحقيق الأهداف العالمية للتنمية المستدامة، لاسيما وأن المنتدى يركز هذا العام على أهداف محددة أبرزها الهدف رقم 17، وهو “تعزيز الشراكات من أجل تحقيق الأهداف”.

وحول أبرز ما عرضه صندوق أبوظبي للتنمية في المنتدى السياسي رفيع المستوى هذا العام، قال سعادة محمد سيف السويدي إن الصندوق شارك في العديد من الجلسات واللقاءات ومن أهمها جلسة بعنوان “التعاون مع العالم” انعقدت في مقر البعثة الدائمة لدولة الإمارات لدى الأمم المتحدة في نيويورك، وتم التركيز خلالها على إبراز الجهود الرائدة لدولة الإمارات في مجال العمل الإنمائي ومواصلتها تحقيق أهدافها التنموية في دعم الدول النامية من خلال صندوق أبوظبي للتنمية، إلى جانب استعراض الأثر الإيجابي الذي أحدثته المشاريع التنموية التي موّلها الصندوق في العديد من الدول، والتي أسهمت في تحفيز الأنشطة الاقتصادية الرئيسية لمجتمعات الدول المستفيدة، وتحسين الحياة المعيشية لسكانها.

وقال إن الصندوق عرض في هذه الجلسة، نتائج نشاطه التشغيلي لعام 2022، حيث بلغ إجمالي تمويلاته واستثماراته وودائعه البنكية أكثر من 189 مليار درهم، كما استفادت 104 دول في مختلف قارات العالم من تمويلاته التنموية، الأمر الذي أسهم في نمو اقتصادات الدول النامية وتحقيق أهدافها وبرامجها التنموية.

وتابع السويدي أن المناقشات التفاعلية واللقاءات الثنائية والجماعية ضمن وفد حكومة الإمارات في المنتدى السياسي رفيع المستوى هذا العام، وفرت فرصة هامة لتوحيد الجهود والتباحث حول أفضل الممارسات العالمية والحلول المبتكرة والوسائل التي تسهم في تسريع تحقيق الأهداف العالمية للتنمية المستدامة وبناء مستقبل أكثر ازدهاراً ونماءً لمجتمعات الدول، مؤكدا أن دولة الإمارات تولي اهتماماً كبيراً بالتنمية وتكوين شراكات استراتيجية عالمية، وهي أمور تقع في صلب نهجها ورؤيتها الاستراتيجية الهادفة إلى بناء مستقبل مشرق ومستدام لشعوب العالم.

وحول الجهود الدولية المبذولة حتى اليوم في مسيرة تحقيق أهداف التنمية المستدامة، قال سعادة محمد سيف السويدي إنها حققت نتائج متميزة نرى أثرها البالغ على مجتمعات الدول المستفيدة، وإن تحقيق أهداف التنمية المستدامة مسؤولية شاملة تبدأ من الأفراد والمؤسسات والفعاليات الاقتصادية وتتوسع لتشمل المجتمعات والحكومات والدول والمنظمات الدولية، وهي مسيرة مشتركة تتطلب استمرار وتكثيف التعاون الدولي على المستويات كافة، موضحا أن الوفد الحكومي الإماراتي ومن ضمنه صندوق أبوظبي للتنمية ركّز في هذه الدورة من منتدى الأمم المتحدة رفيع المستوى بشأن التنمية المستدامة على الهدف السابع عشر المتمثل بتعزيز الشراكات لتحقيق الأهداف.

وحول جهود دولة الإمارات في دعم تحقيق أهداف التنمية المستدامة عالمياً، قال إن دولة الإمارات لعبت دوراً حاسماً وكان لها تأثير عالمي في تعزيز مسيرة التنمية المستدامة، فقد أعلنت ضمن “مشاريع الخمسين” عام 2021 عن مبادرة الإمارات الاستراتيجية لتحقيق الحياد المناخي بحلول 2050 في إعلان هو الأول من نوعه على مستوى المنطقة، كما أعلن صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، حفظه الله، عام 2023 عاماً للاستدامة في دولة الإمارات تحت شعار “اليوم للغد”، حرصاً من سموه على تبني مفهوم الاستدامة وترسيخ مبادئها في مختلف القطاعات والمجالات لتكون المحرك الرئيسي والداعم لتحقيق التنمية الشاملة، وهي التجربة التي تتطلع دولة الإمارات لتوسيع نطاقها حول العالم.

وأضاف أن دولة الإمارات تتبنى نموذجاً رائداً في التنمية يرتكز على رؤية استراتيجية وخطط واضحة ونماذج عمل مبتكرة بما ينسجم مع أهداف التنمية المستدامة ومئوية الإمارات 2071، لتحقيق النمو والازدهار والحفاظ على الموارد واستدامتها لتحقيق مستقبل أفضل تستحقه الأجيال المقبلة، وقد أطلقت العديد من المبادرات العالمية وساهمت في تنفيذ المشاريع التنموية في دول العالم المختلفة، سواء من خلال صندوق أبوظبي للتنمية، أو من خلال شراكاته الاستراتيجية مع المؤسسات المحلية والمنظمات الدولية، والتي أسهمت بدورها في تحقيق التنمية الاقتصادية والاجتماعية للدول الشريكة.

وفيما يتعلق بالنهج الذي يتبعه الصندوق في تمويل المشاريع التنموية، لتحقيق أهداف التنمية المستدامة، قال سعادة محمد سيف السويدي إن الصندوق يؤمن بأن التنمية تتمحور حول التأثير وليس فقط المساهمات المالية للمشاريع، لذا فهو يحرص على متابعة المشاريع التي مولها لضمان تحقيق أهدافها وغاياتها التنموية وإحداث نقلة نوعية وملموسة على حياة مجتمعات الدول المستفيدة من مشاريعه.

وأوضح أن الصندوق يحرص على عقد شراكات مستدامة مع شركائه الاستراتيجيين من المنظمات العالمية والمؤسسات الوطنية بهدف تعزيز الجهود المشتركة لتوسيع الأثر والاستفادة من الفرص التنموية والاستثمارية المتاحة والخبرات والمعارف والحلول المبتكرة، بما يسهم في دفع أجندة الاستدامة العالمية قدماً، وفي تعزيز التعاون الدولي وتحويل الخطط إلى مشاريع تعود بالفائدة على أجيال الحاضر والمستقبل.

وأكد أن صندوق أبوظبي للتنمية يدرك أيضا مستويات الترابط والتكامل العالمي الكبير في البنى الاقتصادية والتنموية العابرة للحدود، ويؤمن بأن التعاون هو الخيار الأمثل لتحويل التحديات العالمية إلى فرص من خلال الشراكات، وهذا ما يتماشى مع نهج واستراتيجية دولة الإمارات في استدامة التنمية محلياً وعالمياً.

عن salah

شاهد أيضاً

الغياب.. ظاهرة تؤثر في التحصيل الدراسي وتسبب فجوة بين الطلاب

١٦ اكتوبر باتت ظاهرة غياب الطلبة عن المدارس لأسباب غير مبررة، أحد أهم التحديات المهمة …