mediainموقع إخباري إقتصادي
أبوظبي في 21 سبتمبر
يبقى البحث عن الجوائز الفردية هدفا رئيسيا في مسيرة كل رياضي ورياضية في أجواء الحرص على إثبات الذات و السعى لمنصة التتويج بالألقاب.
لكن القليل من الجوائز تستحوذ على قدر هائل من الاهتمام و يمكنها أن تكون حافزا ودافعا جوهريا للرياضيين نحو التألق وتحقيق المزيد من الإنجازات.
وفرضت جائزة الشيخة فاطمة بنت مبارك لرياضة المرأة نفسها في صدارة الجوائز الأكثر أهمية لدى نجمات الرياضة العربية، فلم تعد مجرد تتويج لإنجازات تحققت وإنما هي حافز قوي لأجيال من بنات المنطقة العربية على التألق بحثا عن حلم التتويج بالجائزة يوما ما.
وتحت رعاية سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك رئيسة الاتحاد النسائي العام رئيسة المجلس الأعلى للأمومة والطفولة الرئيسة الأعلى لمؤسسة التنمية الأسرية “أم الإمارات”، تنامت وارتقت جائزة فاطمة بنت مبارك لرياضة المرأة حتى أصبحت الجائزة الأهم في مكانتها والأكبر في قيمتها المالية /1.7 مليون درهم إماراتي/ والأكثر تحفيزا للمرأة والفتاة الرياضية العربية.
و منحت هذه الجائزة الحافز والاهتمام اللذين أكدت المشاركات في الجائزة أنهما كانا من أبرز الأمور التي تنقص الرياضية العربية للوصول إلى العالمية وشددن على أن التخطيط والدعم وتوفير البيئة المناسبة والتغلب على بعض العقبات العائلية والاجتماعية من أبرز العناصر التي تساهم في النجاح والتألق عالميا.
والجائزة هي الأولى من نوعها بالمنطقة، وتهدف بشكل رئيسي لتمكين المرأة وتسليط الضوء على منجزاتها في القطاع الرياضي، ليكون الحدث بمثابة عيد للمرأة الرياضية العربية واحتفاء بإنجازاتها.
وتجسد الجائزة منذ انطلاقتها الأولى رؤية سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك “أم الإمارات” لتعزيز مكانة المرأة الرياضية العربية على المستويين المحلي والدولي.
و تحت رعاية وبدعم سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك رئيسة الاتحاد النسائي العام رئيسة المجلس الأعلى للأمومة والطفولة الرئيسة الأعلى لمؤسسة التنمية الأسرية “أم الإمارات”، توج سمو الشيخ نهيان بن زايد آل نهيان رئيس مجلس أمناء مؤسسة زايد بن سلطان آل نهيان للأعمال الخيرية والإنسانية رئيس مجلس أبوظبي الرياضي الفائزات بجائزة فاطمة بنت مبارك لرياضة المرأة في نسختها السادسة خلال حفل استثنائي شهده قصر الإمارات في أبوظبي يوم 17 سبتمبر الجاري .
وأكدت المشاركات في الحفل لوكالة أنباء الإمارات /وام/ أن الجائزة تمثل أحد المحفزات المهمة للمرأة الرياضية العربية للتواجد على منصات التتويج العالمية بشكل منظم ومستمر خاصة وأن الرياضية العربية لم يكن ينقصها من أجل تحقيق هذا سوى الاهتمام والحافز، وهو ما توفره الجائزة الآن.
وقالت بطلة الكاراتيه الأولمبية المصرية جيانا فاروق الفائزة بجائزة أفضل رياضية عربية: “كنت دائما وما زلت أطمح إلى زيادة الاهتمام بالرياضة النسائية لإيماني بأن المرأة العربية يمكنها تحقيق الكثير ليس في مجال الرياضة فقط وإنما في أي مجال تشق طريقها فيه”.
وأضافت : “بالتأكيد، جائزة فاطمة بنت مبارك تساهم بقدر هائل في هذا الدعم والاهتمام وأن توافر الإمكانيات أهم المتطلبات لتواصل المرأة العربية مشوارها في مواجهة التحديات على طريقها نحو منصات التتويج العالمية”.
وأكدت أن المرأة الرياضية العربية تواجه العديد من التحديات في حياتها العملية والعائلية، وإذا توافرت لها المساعدة اللازمة والأجواء المناسبة مع إزالة العقبات، ستحقق النجاح اللازم.
من جانبها قالت شما الكلباني، الفائزة بجائزة أفضل رياضية إماراتية: “هذه الجائزة تعني لي الكثير فإن دعم سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك يمثل حافزا كبيرا لنا لأنها الداعم الأول لنا.. سموها تقف معنا وتدعمنا في كل خطوة”.
وعما تحتاجه المرأة الرياضية العربية للوصول إلى العالمية .. أكدت شما أن ابنة الإمارات محظوظة بدعم أم الإمارات لها، وبالبيئة المثالية وتشجيع المسؤولين، وليس مطلوبا منها سوى التركيز ووضوح الهدف والتصميم وتطبيق برامج وفقا للمعدلات العالمية في التدريب والمشاركات في البطولات، والمعسكرات التدريبية، وبالنسبة للرياضية العربية فإنها بحاجة إلى مزيد من الدعم في الدول الشقيقة.
من جهتها قالت بطلة تنس الطاولة المصرية الناشئة هنا جودة، الفائزة بجائزة أفضل رياضية ناشئة مع مواطنتها جيانا فاروق : “الجائزة تساهم بقدر كبير في الاهتمام بالرياضة العربية، وهذا هدف التكريم وهو أن تكون المرأة الرياضية العربية لديها الحافز.. الرياضية العربية ليست أقل من أي بطلة عالمية ولا ينقصها سوى بذل أقصى الجهد لبلوغ الهدف”.
ورأى مدرب التايكوندو الأردني فارس العساف، الفائز بجائزة أفضل مدرب أن جائزة فاطمة بنت مبارك جائزة كبيرة ومهمة وتضاعف الاهتمام برياضة المرأة.. أحمد الله على هذا التتويج بعد إنجازنا بفوز جوليانا الصادق بالمركز الثالث عالميا إضافة لميدالياتها الذهبية والفضية في البطولة الآسيوية.
وقال : “أفتخر بدولة الإمارات وتقديرها للرياضيين العرب وسعيا دائما لتكريمهم.. أشكر سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك على هذه الجائزة الرائدة التي تضاعف طموح الفائزين وغير الفائزين لنيل هذا التكريم في نسخات لاحقة خاصة مع الاهتمام الإعلامي الكبير الذي يصاحب هذه الجائزة ذات القيمة المالية والمعنوية والكبيرة”.
وأضاف: “الرياضية العربية بدأت بالفعل خلال السنوات الماضية في الوصول لمنصات التتويج العالمية.. ومع التخطيط العلمي يمكن للمرأة الرياضية العربية تحقيق كل ما تصبو إليه على الساحة العالمية “.
بدورها قالت البطلة البارالمبية المصرية فاطمة عمر: “الرياضي والرياضية بحاجة دائما لمثل هذه الجوائز من أجل التحفيز على الاستمرار وتحقيق مزيد من النجاحات.. و الإمارات من الدول الداعمة دائما للرياضة عامة ولرياضة المرأة خاصة”.
وأكدت أن المرأة الرياضية العربية مؤهلة للوصول إلى العالمية وصعود منصات التتويج فهي من أقوى السيدات في العالم، وتتوافر لديها كل الإمكانيات فقط ينقصها الطموح و الإصرار والحماس من داخلها.
