mediainموقع إخباري إقتصادي
*العيد الحادي والخمسون*
(إلى مقام سيدي صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد بن سلطان آل نهيان رئيس دولة الإمارات العربية المتحدة وأصحاب السمو الحكام وأولياء العهود وشعب الإمارات المضياف بمناسبة العيد الحادي والخمسين لدولة الإمارات الفتية، أعاده الله عليها بالرفعة والسؤدد الدائم)
—————————-
دِيــــارُ كِرامٍ، ألبسوني القـــــلائدا
فلا غَروَ أن حبَّرتُ فيها الخرائدا
تلقَّانيَ الأحبــــــابُ فيها بِوُدِّهــــم
وما أعظمَ التِّرحابِ للقلبِ صائدا
وَكُنتُ أُحاذِرُ أن أُفـــــارقَ ديرتي
فَصِرتُ كأهلِ الدار (أهواكَ زايدا)!
فَكَمْ مِنْ جــــميلٍ طوَّقوني بِنُبــــلِهِ،
وكم مِنْ مِراتبَ: مستشاراً ورائدا
كم شرَّفوني، كلَّفوني، وأكرمــــوا
مقامي، فما أحظانيَ اليومَ وافــــدا
ولستُ فريداً، ذاكَ دأبُ شيوخـــنا،
وقد سطَّـــــرَ التأريخُ، ثِبتاً وشاهدا
بنو زايدَ الأخيــــــارُ أهـــلُ فِراسةٍ،
مع البذلِ، قد جمعوا إليها المحامدا
لهم رؤيةٌ ما انفكَّ تُدهِشُ غيرَهم،
وقد مَزَجــــــوا عِلماً حديثاً وتالــــدا
*(خمسون*) في التأسيسِ قام صروحُها،
لِيَصْعَقنَ من قد كان في النَّاسِ حاسدا
*و(خمسون)* قد صُبَّتْ لها أوتادُها،
بأيــدي أميـــــنٍ، قامَ فــذاً وقائــــدا
أبو خالدَ المنصورُ وطَّـــدَ حُــــكمَه،
بجمع علوم العصرِ في الدارِ حاشدا
وأنشأ للروبوتِ خيــــرَ مَخـــــــابِرٍ،
ولم يتــــركْ فيها قصـــــيَّاً وشــاردا
عقــــولُ بني الدُّنيا تقاطرَ وفـــــدُها،
لِتُبــــــدِعَ عــــــلماً للحـــــياةِ ورافدا
وكمْ (مصـــــادرَ) قـــد تكفَّــلَ بانياً،
لديمومــــة الإسعادِ قد قــــــامَ جاهدا
فمــا تـركـــوا شمســاً ومــــاءً وذرَّةً
ولا ريــحَ، إلّا أصـــبحَ العلمُ حاصدا
ولم ينــــسَ إرثاً للتســــــامحِ بــارزاً
فشيَّــــــدَهُ صــــرحاً مُعيناً، مُعاضـدا
تَجِدْ بِهِ الإنســـــانَ مِحــــورَ بحثَهِ،
فما عادَ عِلمُ الفِقهِ همـــــــدانَ جامدا
خَبِرناهُ مِقدامـــاً إلى الخيرِ ســــابقاً،
وفي كلِّ ضــــربٍ كانَ للعزمِ عاقدا
لَهُ إخـــــوةٌ جعلوا (الإماراتِ) هَمَّهُمْ،
فطوبى لهم أن أصبحَ (البيتُ واحدا)!
وطوبى لِشَعبٍ أنتَ رَمـــــزُ فِخارِهِ،
وبـــــــاركَ ربِّي عاضديكَ الأماجدا !!
—————————-
المستشار/ أحمد البدوي مصطفى عمر التِّني
أكاديمية أبوظبي الحكومية
أبوظبي 28 نوفمبر 2022
