الرئيسية / الاخبار / الإمارات / افتتاحيات صحف الإمارات

افتتاحيات صحف الإمارات

أبوظبي في 23 ديسمبر/

سلطت الصحف المحلية الصادرة صباح اليوم في افتتاحياتها الضوء على تأكيد الدولة ضرورة عدم تسييس الملف الإنساني في سوريا وربطه بمسألة إحراز تقدم على المسار السياسي، نظراً لتصاعد الاحتياجات الإنسانية إلى مستويات خطيرة والتأكيد على أهمية استعادة الهدوء وخفض التصعيد في المناطق السورية كافة .. مشيرة إلى أنه يقع على عاتق الجميع مسؤولية ضمان إيصال المساعدات إلى المحتاجين في سوريا من دون أية اعتبارات سياسية.

واهتمت الصحف بـ “ماراثون زايد الخيري” الذي تنطلق نسخته السابعة اليوم في مدينة الأسكندرية المصرية .. مسلطة الضوء على أهدافه الإنسانية والخيرية التي يمكن أن تشكل إضافة ثرية إلى جهود تحسين حياة المجتمعات.

فتحت عنوان “المساعدات أولوية”.. كتبت صحيفة “الاتحاد” إن الانقسامات حول ملف تمديد آلية إيصال المساعدات عبر الحدود إلى سوريا، تفاقم معاناة السوريين، وترفع من وتيرة الأزمة الإنسانية في بلد أضحى نحو 70% من سكانه بحاجة إلى مساعدات خلال العام المقبل، خاصة وأن أغلبهم من النساء والأطفال؛ لذلك فإن دولة الإمارات تدعم عبر جهود أممية تمديد هذه الآلية، كونها الحل الأفضل للمضي قدماً في الوقت الحالي، وتعود بالنفع على جميع السوريين في مختلف المحافظات.
وأضافت أنه وانطلاقاً من مواقف الإمارات الثابتة بأهمية العمل الإنساني، خاصة في ظل النزاعات والحروب، فإنها تؤكد ضرورة عدم تسييس الملف الإنساني وربطه بأي تقدم يمكن إحرازه على المستوى السياسي، نظراً لتصاعد الاحتياجات الإنسانية إلى مستويات خطيرة، مع التأكيد على أهمية استعادة الهدوء وخفض التصعيد في المناطق السورية كافة، وخاصة في الشمال.
وقالت “الاتحاد” في الختام : “ تداعيات صعبة على المسار الإنساني، جراء النزاع الدائر على الأرض في سوريا، لا يمكن احتواؤها إلا بالتوافق على الملف الإنساني في أسرع وقت، لضمان إزالة جميع العقبات، ومنها الأمنية، للسماح بمرور المساعدات الإنسانية من دون عوائق، والالتزام بعدم التدخل في العمليات الإنسانية، مع التأكيد على أهمية تحقيق تقدم على المسار السياسي، عبر اللجوء للحوار والتفاوض والآليات الدبلوماسية، لأن لا حلول عسكرية للصراعات، وصولاً إلى تسوية توقف معاناة الشعب السوري، وتحفظ سيادة سوريا ووحدتها وسلامة أراضيها”.

وحول الموضوع نفسه وتحت عنوان “ملف إنساني بلا تسييس” .. قالت صحيفة “ البيان” تقترب الآلية التي حددها مجلس الأمن الدولي لإيصال المساعدات عبر الحدود إلى سوريا، من نهايتها، وباتت بحاجة إلى تمديد، مع معالجة لبعض الجوانب، إذ سنة قد انقضت، لم تشهد خلالها الأزمة السورية سوى تفاقمٍ في الأوضاع الإنسانية، وتصاعد حدة الانقسامات حول الملف الإنساني، داخل المجلس وخارجه، وبات مطلوباً أن تسود روح التعاون والوحدة بين أعضاء المجلس خلال العام المقبل، وبما يخفف من معاناة السوريين.

وأضافت أن الإمارات، التي طالما تميزت بنظرة حكيمة تجاه الملف السوري، ترى ضرورة عدم تسيس الملف الإنساني، والامتناع عن ربطه بمسألة إحراز تقدم على المسار السياسي، لأنه من غير المقبول، أن نربط أوضاع الناس المعيشية بمسار سياسي قد يطول. لذلك، تقع على عاتق الجميع مسؤولية إنسانية وأخلاقية، تتمثل بضمان إيصال المساعدات إلى المحتاجين في سوريا، من دون أية اعتبارات سياسية.

وذكرت أنه في يوليو الماضي، اعتمد المجلس القرار رقم 2642، لتمديد آلية إيصال المساعدات عبر الحدود إلى سوريا، وهي آلية شملت، لأول مرة، إشارات على ضرورات إنسانية أساسية، ولا يُمكِن الاستغناء عنها. لذلك، لا بد من تمديد هذه الآلية، لأن ذلك هو الحل الأفضل للمضي قدماً في الوقت الحالي.

وأشارت إلى أن الإمارات في موقفها الأخير أمام مجلس الأمن، شدّدت على نقطة مهمة، استناداً لنص قرار المجلس، وهي ضرورة التعامل مع قرار آلية إيصال المساعدات، باعتباره قراراً يعود بالنفع على جميع السوريين، وليس فقط المقيمين في شمال غربي سوريا.

وقالت “البيان” في الختام : “ من شأن ذلك أن يضمن حلولاً مستدامة، كمشاريع الإنعاش المبكر، والتي تعد جوهرية لمعالجة أوضاع إنسانية، وصلت مستويات خطيرة، ومست بعائلات وأطفال ونساء، وهؤلاء ليسوا مجرد أرقام”.

من جانب آخر وتحت عنوان “مارثون زايد الخير” .. كتبت صحيفة “الوطن” بفضل الفكر الإنساني المعطاء لصاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان رئيس الدولة “حفظه الله”، تسعى دولة الإمارات إلى تعزيز ومضاعفة توجهاتها الإنسانية المستدامة ورسالتها الحضارية ونشرها في مختلف أصقاع الأرض عبر المبادرات الهادفة ومنها “ماراثون زايد الخيري” الذي يواصل مسيرته بتوجيهات سموه منذ أن رأى النور في العام 2001، وذلك بهدف دعم المشاريع الخيرية والإنسانية التي يمكن أن تشكل إضافة ثرية إلى جهود تحسين حياة المجتمعات، فالحدث الذي يحظى بمشاركة عشرات الآلاف سنوياً يقترن باسم “زايد الخير” صاحب الأيادي البيضاء والتاريخ الاستثنائي في عمل الخير في كل مكان احتاجت فيه البشرية إلى حماة قيمها، وينقل جانباً من فكر الإمارات ومساعيها الإنسانية وما تعمل عليه لإحداث تغيير حقيقي نحو الأفضل في حياة البشرية جمعاء، ليكون من أكبر الأحداث والمبادرات دلالة وتجسيداً لقيم الوطن وما يمثله الخير فيه من أساس راسخ ومتين في حياة شعبه وتوجهاته التي تضع كل ما فيه مصلحة الإنسانية كأولوية في نهجها المشرف.

وأشارت إلى أن ”الماراثون” الذي انطلق من أبوظبي عاصمة المحبة والسلام ووصل إلى نيويورك ومن ثم إلى مصر الشقيقة وستكون الهند من ضمن محطاته القادمة يواصل التحليق عبر القارات ناقلاً رسالة دولة الإمارات في المحبة والتآخي الإنساني والتعاضد والسعي المبارك لخير وراحة وسعادة المجتمعات.
وأضافت أنه برعاية فخامة الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، تشكل النسخة السابعة من ماراثون “زايد الخيري” التي تقام اليوم في مدينة الأسكندرية وتم تخصيص ريعها لدعم الإنشاءات في مستشفى “أهل مصر لعلاج الحروق”، الأولى من نوعها في مصر وأفريقيا في تخصصاتها ومساحتها وقدرتها الاستيعابية وتقديم الخدمات العلاجية بشكل مجاني.. تجسيداً لعزيمة الخير ونبل الأهداف التي يتم العمل على تحقيقها والذي يعكس قوة العلاقات الأخوية الراسخة بين البلدين الشقيقين ومسيرتها الأخوية وما يجمع بينهما من تعاضد وتكاتف وتعاون.
وأكدت أن “ماراثون زايد الخيري” شديد الأهمية وعلامة فارقة على مستوى الأحداث والفعاليات الهادفة وتوجهاتها الإنسانية من حيث تأكيد قيمة الرياضة كرسالة حياة يحملها الجميع بروح الشراكة والصداقة العابرة للحدود ليكون “الماراثون” منارة يجتمع حولها كل مؤمن بالقيم والتآخي والانفتاح وليمثل واحة متجددة كل عام ونتاج جهود وعزيمة تدرك أهمية المبادرات التي ترفد التوجهات الإنسانية على مختلف الصعد، خاصة أن الإمارات تثبت دائماً مكانتها وريادتها في ميادين العطاء الإنساني والقدرة على التجاوب مع كافة الاحتياجات بشكل حضاري مؤثر وفاعل من خلال فكر ورؤية القيادة الرشيدة.
واختتمت “الوطن” افتتاحيتها بقولها : “ باسم القائد المؤسس الوالد المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان “طيب الله ثراه” وبعزيمة صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان رئيس الدولة “حفظه الله” ، تمضي الإمارات مؤكدة قيمة الخير المتأصلة فيها على امتداد أيام العام ومنجزة مسيرة متعاظمة في زخمها وفكرها والقدرة على إحداث نقلات نحو الأفضل لصالح المجتمعات انطلاقاً من قيم التآخي والتكاتف الإنساني”.

عن salah

شاهد أيضاً

الغياب.. ظاهرة تؤثر في التحصيل الدراسي وتسبب فجوة بين الطلاب

١٦ اكتوبر باتت ظاهرة غياب الطلبة عن المدارس لأسباب غير مبررة، أحد أهم التحديات المهمة …