الرئيسية / الاخبار / الإمارات / اليوم.. انطلاق أعمال مؤتمر الاتحاد العالمي لأسواق البيع بالجملة في أبوظبي يناقش التحديات التي تواجه الأمن الغذائي العالمي

اليوم.. انطلاق أعمال مؤتمر الاتحاد العالمي لأسواق البيع بالجملة في أبوظبي يناقش التحديات التي تواجه الأمن الغذائي العالمي

  • يسلط الضوء على مساهمة الإمارات في بناء أنظمة غذائية متطورة محلياً وعالمياً

تنطلق اليوم الخميس في أبوظبي فعاليات مؤتمر الاتحاد العالمي لأسواق البيع بالجملة أبوظبي 2022 الذي ينعقد للمرة الأولى في منطقة الشرق الأوسط وتستضيفه مجموعة موانئ أبوظبي.

ويشهد المؤتمر مشاركة نخبة من الخبراء والمتخصصين العالميين في قطاع الأغذية الطازجة تضم أكثر من 500 مشارك من كبرى الشركات والهيئات من أصحاب العلاقة في القطاعين العام والخاص.

ويمثل المؤتمر شبكة عالمية تجمع المؤسسات والمنظمات المتخصصة في إنتاج الأغذية الطازجة، وتضم 217 عضواً من 40 دولة حول العالم، وتهدف هذه الشبكة بشكل رئيسي إلى إرساء منظومات عمل ذات كفاءة عالية تضمن تمكين المجتمعات والمستهلكين من الوصول إلى الأغذية الصحية عالية الجودة التي يتم إنتاجها عبر منظومات غذائية آمنة ومستدامة.

وتلقي مريم بنت محمد سعيد حارب المهيري وزيرة التغير المناخي والبيئة الكلمة الافتتاحية للمؤتمر، والتي ستسلط فيها الضوء على حجم التحديات التي يواجهها الأمن الغذائي العالمي، إلى جانب الدور الرائد لدولة الإمارات العربية المتحدة ومساهمتها في بناء أنظمة غذائية متطورة على المستويات المحلية والإقليمية والعالمية.

وحول أهمية المؤتمر واستضافته في إمارة أبوظبي، قالت: «يسر دولة الإمارات استضافة هذا المؤتمر العالمي المهم في إمارة أبوظبي، خصوصاً أنه يتناول في جدول أعماله مجموعة من القضايا المحورية التي تؤثر بشكل مباشر في الأمن الغذائي في المنطقة والعالم».

وأضافت: «لطالما كان ترسيخ الأمن الغذائي على رأس أولويات قيادتنا الرشيدة وتوجيهاتها، وإننا نعمل في إطار هذه التوجيهات مع شركاء من القطاعين العام والخاص وجميع أصحاب العلاقة والمجتمع الدولي لإرساء آليات عمل متطورة تعزز إمكانية الوصول إلى الغذاء وتوافره للجميع».

ويشتمل الحدث على كلمة للدكتور ثاني بن أحمد الزيودي وزير دولة للتجارة الخارجية، الذي أشار إلى أن تجارة نحو 23% من الإنتاج الغذائي حول العالم تتم عبر الحدود، ما يؤكد على أهمية سلسلة التوريد بالنسبة إلى المستهلكين وللمجتمعات بشكل عام.

وقال: «لقد سلطت الجائحة الضوء على مدى تعقيد وهشاشة النظام الغذائي العالمي، وفي هذا الإطار ستتطرق نسخة العام الجاري من مؤتمر الاتحاد العالمي لأسواق البيع بالجملة إلى أهمية تعزيز مرونة الهياكل الغذائية بدءاً من المَزارع وصولاً إلى موائد المستهلكين. ونظراً لكون الإمارات دولة تستورد نحو 90% من احتياجاتها الغذائية والتي تصل قيمتها السنوية إلى نحو 25 مليار دولار أمريكي، فإنها على استعداد للمشاركة الفعالة في المحادثات الجارية حول الموضوع، وحريصة على التوصل إلى أفكار ووضع برامج وسياسات لضمان قدرة العرض على تلبية الطلب».

كما تتضمن أعمال المؤتمر كلمة خاصة يلقيها محمد علي محمد الشرفاء الحمادي، رئيس دائرة التنمية الاقتصادية – أبوظبي، الذي أشار إلى أن إمارة أبوظبي، وعلى خلفية التغيرات الإقليمية والعالمية المتسارعة، حرصت على الاستثمار بشكل مكثف في توظيف الابتكار وتطوير البنية التحتية والتوسع في ربط الأسواق العالمية بهدف دعم استراتيجية الأمن الغذائي الوطني لدولة الإمارات العربية المتحدة.

وقال: «يسعدنا الترحيب بالمشاركين في أعمال مؤتمر الاتحاد العالمي لأسواق البيع بالجملة في أبوظبي، ونتطلع إلى مشاركة أهم الممارسات والدروس المستفادة حول دور أسواق الأغذية الطازجة في دعم رفاهية المجتمعات ودفع عجلة النمو الاقتصادي».

وتشمل قائمة المتحدثين المشاركين في المؤتمر كلاً من: عبدالله الهاملي، الرئيس التنفيذي، المدن الاقتصادية والمناطق الحرة – مجموعة موانئ أبوظبي، وستيفان لاياني، رئيس مجلس إدارة الاتحاد العالمي لأسواق البيع بالجملة، والرئيس التنفيذي ورئيس مجلس إدارة سوق رونجيس العالمي، وتشو دونغ يو، مدير عام منظمة الأغذية والزراعة للأمم المتحدة (الفاو)، وميمونة محمد شريف، وكيلة الأمين العام والمديرة التنفيذية لبرنامج الأمم المتحدة للمستوطنات البشرية (موئل الأمم المتحدة).

من جهته قال ستيفان لاياني، رئيس مجلس إدارة الاتحاد العالمي لأسواق البيع بالجملة: «ينعقد المؤتمر في وقت يعد الأمن الغذائي خلاله من ضمن أهم القضايا الملحة على جداول أعمال الحكومات، إذ تسببت الأزمات متعددة الأبعاد التي شهدها العالم مؤخراً في زيادة مخاطر الأمن الغذائي ونقصه حول العالم. ويتيح المؤتمر أمامنا الفرصة للتوصل إلى سبل جديدة ومبتكرة تعالج التحديات العاجلة التي تواجهها الأنظمة العالمية للأغذية الطازجة، وتساعد في تسريع التحول باتجاه منظومات غذائية مستدامة».

وقال تشو دونغ يو، مدير عام منظمة الأغذية والزراعة للأمم المتحدة (الفاو): «يجب علينا تفعيل العمل المشترك بهدف تعزيز مرونة سلاسل توريد الأغذية الطازجة بما يمكننا من التكيف بشكل أفضل مع الآثار البيئية والأزمات والاضطرابات الأخرى التي قد نواجهها. ويجب أن تركز خطواتنا على حماية استدامة الإنتاج الغذائي وإمداده، والحد من الآثار البيئية عبر التقليل من هدر وتلف المواد الغذائية، وتوظيف تقنيات وابتكارات مستدامة تحسن كفاءة سلسلة التوريد وتضمن سلامة الغذاء».

بدوره قال عبدالله الهاملي، الرئيس التنفيذي – المدن الاقتصادية والمناطق الحرة، مجموعة موانئ أبوظبي: «تؤكد مجموعة موانئ أبوظبي بصفتها الجهة المستضيفة لمؤتمر الاتحاد العالمي لأسواق البيع بالجملة 2022 أبوظبي على أهمية الدعم الكبير الذي تقدمه القيادة الرشيدة والمتمثل في جعل الأمن الغذائي من ضمن أهم الأولويات في الدولة. وإننا حريصون على مواصلة تعاوننا الوثيق مع شركائنا في المنطقة، ومشاركة إنجازاتنا وتجاربنا الناجحة ومن ضمنها مشروع تطوير «مجمع أبوظبي للأغذية – كيزاد» مع نظرائنا الدوليين المشاركين في المؤتمر».

وتشمل قائمة المؤسسات المشاركة من دولة الإمارات كلاً من هيئة أبوظبي للزراعة والسلامة الغذائية، والاتحاد للشحن، وسلال، في حين تضم قائمة المشاركين الدوليين كلاً من «كومباني فروتيير جروب»، والاتحاد العالمي للتغذية المحسنة، و«هانتس بوينت بروديوس ماركت»، و«كاليفريس». وتعد دائرة الثقافة والسياحة – أبوظبي الشريك السياحي للمؤتمر، ومجموعة غسان عبود الشريك الاستراتيجي له.

ويتيح المؤتمر الذي ينعقد تحت عنوان: «الأمن الغذائي العالمي في القرن الحادي والعشرين: المخاطر والتحديات والحلول لضمان سلسلة إمداد للأغذية الطازجة تتسم بالمرونة والاستدامة»، للمشاركين فرصة التواصل وبحث الحلول المتوافرة للقضايا المتعلقة بمستقبل الأمن الغذائي العالمي.

وتنطلق فعاليات المؤتمر بجلسة تحت عنوان: «التعاون والتشارك: نحو مقاربة جماعية لمعالجة تحديات الأمن الغذائي العالمي»، تسلط الضوء على أهمية بناء استجابة عاجلة ومنسقة، وتجمع الجلسة الجهات الرائدة في القطاع من مختلف التخصصات لبحث الوضع الحالي للأنظمة الغذائية الطازجة في العالم، والتحديات التي تعترضها.

وتركز جلسات المؤتمر على جهود التطوير وحلول توصيل الأغذية ويتطرق المشاركون إلى مواضيع متعددة بدءاً من مرونة سلسلة التوريد وصولاً إلى الابتكار. وبدورها ستقوم «جلسة مرونة سلسلة التوريد» بتحليل فوائد الأنظمة الغذائية المحلية في تعزيز المرونة، في حين ستتطرق «جلسة الابتكار» إلى دور التقنيات الرقمية المتطورة وقدرتها على إحداث نقلة نوعية في الأنظمة الغذائية من خلال التقليل من هدر الأغذية، وتحسين سلامة الغذاء وزيادة كفاءة أساليب إنتاجه وطرق نقله.

وتتضمن الفعاليات التي يتم تنظيمها خلال النصف الثاني من اليوم سلسلة من جلسات المائدة المستديرة، ومن ضمنها جلسة بعنوان: «تقييم دور الحكومات والهيئات متعددة الأطراف في إحداث تحول في الأنظمة الغذائية وتعزيزها» و«نظرة على البنى التحتية لضمان كفاءة سلسلة التوريد واستدامتها في القرن الحادي والعشرين».

عن salah

شاهد أيضاً

الغياب.. ظاهرة تؤثر في التحصيل الدراسي وتسبب فجوة بين الطلاب

١٦ اكتوبر باتت ظاهرة غياب الطلبة عن المدارس لأسباب غير مبررة، أحد أهم التحديات المهمة …