الرئيسية / الاخبار / الإمارات / تحليل البيانات يدعم اقتصاد الإمارات.. ويسرع اتخاذ القرارات الصحيحة

تحليل البيانات يدعم اقتصاد الإمارات.. ويسرع اتخاذ القرارات الصحيحة

6 أغسطس

فرض التحول الرقمي في دولة الإمارات على المؤسسات الحكومية والشركات بجميع أحجامها التعامل مع أحجام بيانات آنية ضخمة تتضاعف بصورة قياسية وغير مسبوقة، ما يجعل الاستفادة من هذه البيانات ضرورة لتعزيز الاقتصاد المعرفي واتخاذ القرارات السليمة القائمة على البيانات الدقيقة، بما يعود بالنفع على الخدمات والأعمال بشكل عام.

تعتبر البيانات البنية الرئيسية لحكومة دولة الإمارات لمواصلة ريادتها باتجاه التحول الرقمي وبناء المدن الذكية والعامل الأهم للتطور في استخدامات تقنيات الذكاء الاصطناعي وشبكات «بلوك تشين» ونماذج «الميتافيرس» وغيرها من التقنيات والابتكارات التي غيرت وتغير العالم حالياً ومستقبلاً.

 

ويشير تقرير صادر عن «مؤسسة دبي للمستقبل» إلى أن سوق البيانات الضخمة بات يمثل ما بين 7% و10% من الناتج المحلي الإجمالي لعدد من الاقتصادات المتقدمة.

 

فرص تنموية

 

ووفقاً ل«البوابة الرسمية لحكومة دولة الإمارات»، تعمل البيانات الحكومية المفتوحة على اتخاذ القرارات بناء على معطيات محددة والوقوف على الفرص التنموية العالمية.

 

وتؤكد مؤسسة «ديلويت» للدراسات أن البيانات تفرض وجودها في جميع مناحي الحياة حالياً، فيما يشهد العالم كل يوم إنتاج 2.5 كوينتليون (1 متبوعاً ب 18 صفراً) بايت من البيانات، ومن المتوقع أن تتسارع وتيرة هذا الإنتاج مع اتجاه العالم للتوسع في استخدام إنترنت الأشياء، وغيرها من الابتكارات التكنولوجية.

 

وتساءلت «ديلويت»: كيف نستطيع الاستفادة من هذه البيانات وكيف نجعلها متاحة، ونظيفة، وآمنة ومفيدة للمساعدة على استخلاص الرؤى واستخراج القيمة والأرباح والاستدامة داخل المؤسسات والشركات؟.

جيوتي لالشانداني

استثمارات جديدة

 

ويقول جيوتي لالشانداني، نائب الرئيس والمدير العام لمجموعة مؤسسة البيانات الدولية «آي دي سي» في المنطقة: إن دولة الإمارات تواصل السير باتجاه الاقتصاد المعرفي القائم على المعلومات والرقمنة في جميع القطاعات، كما يسير القطاع الخاص على نفس هذه التوجهات، ما يشير إلى ضخ استثمارات جديدة في مجال البيانات والحوسبة السحابية لتحسين الخدمات الحكومية وفي قطاعات أهمها: القطاع المالي والسياحة والسفر وقطاع التجزئة والتعليم والصحة، فيما يتوقع أن يبلغ حجم الإنفاق على الحوسبة السحابية في المنطقة وإفريقيا العام الجاري إلى نحو 10 مليارات دولار، ونحو 4.8 مليار دولار على حماية المعلومات والأمن السيبراني. وأضاف لالشانداني، أن «آي دي سي» تتوقع نمو إنفاق المنطقة وتركيا وإفريقيا على تحليلات البيانات الضخمة 2023 بنسبة 11.4، ليصل إلى 4.1 مليار دولار وعلى الخدمات السحابية العامة بنسبة 25.0% متجاوزاً 10.4 مليار دولا ونمو الخدمات المدارة السحابية بنسبة 16.1% لتتجاوز قيمتها مليار دولار و1.4 مليار دولار، ونمو الإنفاق على الذكاء الاصطناعي بنسبة 16.3% وصولاً إلى 7.9 مليار دولار عام 2023.

كارل كراوثر

كم هائل من البيانات

 

من جانبه أوضح كارل كراوثر، رئيس منطقة الشرق الأوسط وإفريقيا في شركة «ألتيريكس» أنه ووفقاً لتقرير أجرته شركة ماكينزي مؤخراً، يتمتع 99% من سكان الإمارات بإمكانية الوصول إلى الإنترنت، كما أن المنطقة على قدم المساواة مع دول أوروبا وأمريكا الشمالية من حيث نسبة انتشار الإنترنت للسكان.

 

وبفضل الكم الهائل من البيانات، عززت هذه الزيادة من نمو التقنيات التي يسهل الوصول إليها، والتي تمكّن صانعي القرار من الاستفادة من إمكانات تحليلات البيانات بصورة آلية وغير مسبوقة. ومع زيادة الطلب على الرؤى المستنيرة بسرعة هائلة، تساعد التقنيات القائمة على البيانات – مثل التحليلات والتعلم الآلي والذكاء الاصطناعي – قادة الأعمال على اتخاذ قرارات أفضل على كافة المستويات، مما يعمل على تسريع عملياتهم، وتعزيز الابتكار على نطاق واسع لتحسين النتائج المستقبلية.

 

ويستدرك كراوثر بالقول: بينما أصبحت التحليلات والتعلم الآلي والذكاء الاصطناعي تقنيات قابلة للتطبيق، تظهر الأبحاث أن قيمتها الحقيقية تظهر فقط عندما يصبح الوصول إليها أكثر سهولة وفي متناول العاملين بالمؤسسات والشركات.

 

وإن متخصصي الرعاية الصحية يواجهون مجموعات ضخمة من البيانات لإجراء التشخيص وتقديم العلاج للمرضى بدقة وسرعة كما تعمل البيانات والتحليلات على تغيير كيفية عمل الشركات في الصناعات الرئيسية الأخرى مثل التصنيع وتجارة التجزئة والنقل.

 

ويوضح أنه وبالإضافة إلى أتمتة المهام «العادية»، تمكّن علوم البيانات والتحليلات من نمذجة الكثير من الاحتمالات لتقديم روى مهمة تساعد على اتخاذ قرارات ذكية لا تُقدرّ بثمن.

 

وقال: في الوقت الذي تتأهّب به تحليلات البيانات لإحداث ثورة في الاقتصاد، لا يمكن إغفال بعض التحديات التي يجب التغلب عليها قبل أن ندرك الإمكانات الكاملة للبيانات.

 

وتابع كراوثر: يتمثل أحد هذه التحديات في الافتقار إلى علماء البيانات المهرة القادرين على الاستفادة من البيانات والعمل وفقاً لها، مما يعيق قدرة العديد من المؤسسات على اتخاذ قرارات تعتمد على البيانات

عن salah

شاهد أيضاً

الغياب.. ظاهرة تؤثر في التحصيل الدراسي وتسبب فجوة بين الطلاب

١٦ اكتوبر باتت ظاهرة غياب الطلبة عن المدارس لأسباب غير مبررة، أحد أهم التحديات المهمة …