mediainموقع إخباري إقتصادي
ميديا إن / في فوكوكا ، اليابان – 9 يونيو – 2019
اعتمد قادة المالية من أكبر الاقتصاديات في العالم يوم الأحد مبادئ جديدة لضمان قيام البلدان التي تقرض أو تقترض من أجل الإنفاق على البنية التحتية بذلك بطريقة مستدامة ، وهي خطوة ينظر إليها على أنها تتناول المخاوف من أن ممارسات الإقراض في الصين قد أرهقت بعض الدول الناشئة بدين ضخم.
هذه المبادئ ، التي وقّع عليها قادة مجموعة العشرين المالية الذين تجمعوا في مدينة فوكوكا بجنوب اليابان ، دعت إلى ضمان الشفافية والتمويل المسؤول والمستدام لمشاريع البنية التحتية.
وقال قادة المالية في مجموعة العشرين في بيان “نؤكد على أهمية تعظيم الأثر الإيجابي للبنية التحتية لتحقيق النمو والتنمية المستدامين مع الحفاظ على استدامة المالية العامة”.
صدقوا على مبادئ مجموعة العشرين لاستثمار البنية التحتية للجودة باعتبارها “توجههم الاستراتيجي المشترك وطموحهم الكبير” في اجتماعهم الذي استمر يومين والذي انتهى يوم الأحد.
سيسعى وزراء مالية مجموعة العشرين ومحافظو البنوك المركزية إلى المصادقة على المبادئ في قمة قادتهم التي ستعقد في أوساكا ، غرب اليابان ، يومي 28 و 29 يونيو.
وبصفتها رئيس مجموعة العشرين هذا العام ، كانت اليابان تقود الجهود لإيجاد أرضية مشتركة حول طرق مواجهة عدد متزايد من الدول النامية المثقلة بالديون الضخمة لبناء الطرق ، والسكك الحديدية ومرافق الموانئ.
كان بعضها جزءًا من مبادرة الحزام والطريق الصينية ، والتي يقول النقاد إنها تتضمن مشروعات عالية التكلفة تضع البلدان المقترضة في فخ الديون – وهو ما تنفيه بكين ، حيث قال الرئيس شي جين بينغ في أبريل / نيسان إن المبادرة يجب أن تكون خضراء ومستدامة.
قال المسؤولون اليابانيون المشاركون في المفاوضات حول هذه المبادئ إن الصين ، التي كانت حذرة في البداية بشأن المبادئ الجديدة ، أصبحت أكثر قبولا للفكرة لأنها رأت الفوائد الاقتصادية والمالية لتعزيز البنية التحتية عالية الجودة.
قال وزير الخزانة الأمريكي ستيفن منوشين إن مبادرة شفافية الديون لم تكن تهدف إلى كبح جماح الحزام والطريق في الصين ، على الرغم من انتقادات وزارة الخزانة السابقة بأن البرنامج قد أرهق البلدان الفقيرة بديون لا يمكن تحملها. وقال في مقابلة أن شفافية الديون كانت هدفًا مهمًا لجميع دول مجموعة العشرين.
وقال منوشين “لا أعتقد أن هذا يجب أن يستهدف الصين. أعتقد أن الإجابة هي أن هذه مبادرة مهمة يجب أن تكون مبادرة من مجموعة العشرين”.
في حين أن معظم مشاريع الحزام والطريق مستمرة كما هو مخطط لها ، فقد تم تعليق بعضها لأسباب مالية بما في ذلك محطة لتوليد الطاقة في باكستان ومطار في سيراليون.
