الرئيسية / الاخبار / الإمارات / افتتاحيات صحف الإمارات

افتتاحيات صحف الإمارات

سلطت الصحف المحلية الصادرة اليوم الضوء على جهود الإمارات الإنسانية الدؤوبة لتحقيق الأمن الغذائي العالمي، ومبادراتها العالمية الرائدة من أجل مكافحة الجوع في دول شتى، من منطلق استراتيجية «الإنسان أولاً».

كما سلطت الصحف في افتتاحياتها الضوء على احتفال العالم بـ «اليوم العالمي للغذاء» الذي يتزامن هذا العام، وسط تحديات غير مسبوقة ناجمة عن الصدمات المناخية والنزاعات والضغوط الاقتصادية.

فمن جانبها وتحت عنوان “ مكانة إنسانية رائدة ” كتبت صحيفة “ البيان ” في افتتاحيتها : “ تمضي دولة الإمارات قدماً بمبادراتها العالمية الرائدة من أجل مكافحة الجوع في دول شتى، فمن منطلق استراتيجية «الإنسان أولاً» تواصل الدولة جهودها الإنسانية الدؤوبة لتحقيق الأمن الغذائي العالمي، عبر إغاثة الشعوب التي تعاني نقص الغذاء نتيجة للصراعات و الكوارث الطبيعية أو الافتقار إلى أسس التنمية ” .

وأضافت الصحيفة “ من نافل القول إن العالم اليوم يواجه أزمة غذاء عالمية غير مسبوقة خلفت مجموعة من التحديات الناجمة عن الصدمات المناخية والنزاعات والضغوط الاقتصادية، ما أدى إلى ارتفاع عدد الجياع في جميع أنحاء العالم من 282 إلى 345 مليوناً في الأشهر الأولى فقط من العام الجاري، ما دفع برنامج الأغذية العالمي لتوسيع نطاق أهداف المساعدات الغذائية إلى رقم قياسي بلغ 153 مليوناً في هذا العام”.

وتابعت “ في هذا السياق، احتلت دولة الإمارات خلال السنوات الأخيرة مكانة رائدة، بوصفها من أبرز الدول المانحة لبرنامج الأغذية العالمي، كما تستضيف اليوم أكبر مكتب لبرنامج الأغذية العالمي خارج مقره في روما، وأهم مركز لوجستي في منظومة الأمم المتحدة، فضلاً عن ذلك تربط الإمارات بالبرنامج شراكة وثيقة، باعتبارهما من أوائل المستجيبين للأزمات الإنسانية، حيث مكنتهما الشراكة من نقل المساعدات الإنسانية بسرعة كبيرة وكفاءة عالية في حالات الكوارث والأزمات”.

واختتمت “ البيان ” افتتاحيتها بالقول “ من هنا، فلا غرابة أن يدعو برنامج الأغذية العالمي من دبي إلى تدابير عاجلة لمواجهة الجوع عالمياً، فمبادرات الإمارات في هذا المجال ذاع صيتها بين الدول، وصار يشار إليها بالبنان، حيث أسهمت في ترسيخ مكانة الدولة باعتبارها مساهماً فعالاً في الجهود الدولية لمواجهة وتخطي التحديات الإنسانية، من خلال حرصها الدائم على تقديم كامل الدعم للقضايا الإنسانية ونهجها المتميز وأسلوبها المتفرد في تعزيز أوجه العمل الخيري والعون الإغاثي ” .

من جهتها وتحت عنوان “ الغذاء العالمي يتدهور” كتبت صحيفة “ الخليج ” في افتتاحيتها : “ يتزامن الاحتفاء ب«اليوم العالمي للغذاء» هذا العام، وسط تحديات غير مسبوقة في ظل التهديدات المحدقة بالأمن الدولي من جرّاء الأزمة في أوكرانيا، وارتفاع التضخم بنسب مخيفة، وغلاء الأسعار، واضطراب أسواق الطاقة، فضلاً عن تأثيرات التغير المناخي، وما تشهده مناطق من اتساع نطاق الجفاف، وأخرى من فيضانات عارمة، مع ارتفاع ملحوظ في درجات حرارة الأرض”.

ولفتت الصحيفة إلى أن الاحتفال هذا العام لن يكون مناسبة لاستعرض الإنجازات الإيجابية في هذا المجال، بقدر ما سيكون فرصة للتحذير من تدهور شديد في الأمن الغذائي، وهو ما نبه إليه برنامج الأغذية العالمي، التابع لمنظمة الأمم المتحدة بتأكيده أن العالم يواجه خطر خوض عام آخر من وصول الجوع إلى مستويات قياسية. ويبدو أن الأزمة لا تثبت على وصف محدد، ففي كل يوم هناك مؤشرات وتداعيات تطفو على السطح، تؤكد أن أزمة الغذاء العالمية تستفحل، وتزداد تعقيداً من دون أن تفرق بين دول متقدمة أو فقيرة، فها هي أوروبا، التي كانت لعقود عنوان الرفاه والازدهار، تواجه تهديدات جمّة مع تعثر سلاسل إمداد الغذاء والوقود وارتفاع الأسعار.

وأشارت إلى أن السجلات الأممية تكشف أن هناك أعداداً، لم يسبق لها مثيل، من الأشخاص معرضين للمعاناة بمستويات خطرة من الجوع في آسيا وإفريقيا، ففي هذه المناطق توجد مجتمعات مهددة إن لم يكن بالجوع، فبسوء التغذية، وما قد ينجم عن ذلك من أمراض ومشكلات صحية كان الظن أن العالم تجاوزها، لكنها عادت بقوة بفعل تأثيرات جائحة «كورونا» والتدهور البيئي وتفجر الصراعات وانعدام المساواة، وصولاً إلى الحرب في أوكرانيا التي فاقمت الأوضاع، وأربكت آليات النظام الدولي.

ونبهت إلى أن أزمة الغذاء غير المسبوقة باتت تهدد الجميع من دون استثناء، وعلى العالم أن يفتح عينيه، ويتنبه إلى ضرورة إيجاد الحلول العاجلة والآجلة، قبل أن يخرج الوضع عن نطاق السيطرة، فالكل مسؤول وضحية في ذات الوقت. وفي هذه الحالة لا يوجد أفضل من التضامن العالمي، وعدم الاستسلام إلى اليأس. وبحسب ما تقول الأمم المتحدة، فإن كميات الغذاء كافية لسد حاجة جميع الناس في العالم، لكن عدم وجود إدارة دولية رشيدة، يحول دون تحقيق النتائج المرجوة؛ المتمثلة أساساً في تكثيف المساعدات للدول الفقيرة، ولا تقتصر المساعدات على إرسال حزم الغذاء والمواد الأساسية، وإنما بزيادة الاستثمار في مجالات الزراعة المعتمدة على التقنيات الحديثة والابتكار وتنمية الموارد، بما يمكن من التوصل إلى حلول مستدامة، تستطيع أن تحد من مخاطر المجاعات، وتوفر العيش الكريم لكل شعوب المعمورة.
واختتمت “ الخليج ” افتتاحيتها بالقول “ نقص الغذاء أحد أهم أسباب زعزعة الاستقرار وانعدام الأمن وتفجر الصراعات، وحل هذه المشكلة، لا يكون فاعلاً ودائماً إلا بمعالجة الأزمات العالمية المختلفة. ويفترض أن تكون الوقائع والنتائج والمؤشرات حافزاً للمجتمع الدولي ليضع سياسات واستراتيجيات تأخذ هذه التحديات في الاعتبار، وتسعى إلى بناء سلام عالمي على أسس متينة، وأولها تحقيق الأمن الغذائي والعمل على تطويق بؤر التوتر وإنهاء الصراعات، وإلا فإن التدهور سيستمر إلى درجة اللاعودة، وهو ما يضع العالم كله على شفير الهاوية”.

عن salah

شاهد أيضاً

الغياب.. ظاهرة تؤثر في التحصيل الدراسي وتسبب فجوة بين الطلاب

١٦ اكتوبر باتت ظاهرة غياب الطلبة عن المدارس لأسباب غير مبررة، أحد أهم التحديات المهمة …