صندوق خليفة لتطوير المشاريع.. رؤية طموحة لتعزيز روح الريادة والمبادرة لدى المواطنين

 

رشا محمد\ أبوظبي

استقطب صندوق خليفة لتطوير المشاريع، شباب الوطن ليفتح المجال أمامهم واسعاً للاستثمار وإقامة مشاريعهم الخاصة، وفق رؤية تستهدف قيادة مسيرة تعزيز روح الريادة والمبادرة لدى المواطنين، وتعزيز القدرة التنافسية للمشاريع الصغيرة والمتوسطة ومساعدتها على النمو .

وعمـل صنـدوق خليفـة منـذ تأسيسـه انطلاقا من ركيزتيـن أساسـيتين، إحداهمـا تعتمد تعزيـز قطـاع المشـاريع الصغيـرة والمتوسـطة فـي الدولـة، إذ قـدم فـي هـذا المجـال تمويـلات نقديـة مباشـرة بقيمـة بلغـت نحـو مليـار و420 مليـون درهـم اسـتفاد منهـا 1165 مشـروعا لمواطنيـن فـي مختلـف أنحاء الدولـة، وذلك حتى نهاية عام2015.

أمــا الركيــزة الثانيــة لعمــل وأنشــطة الصنــدوق، فقد استهدفت نشــر ثقافــة ريــادة الأعمــال فــي أوســاط الشــباب، إذ تمكــن الصنــدوق مــن تدريــب 7200 مواطــناً ومواطنــة علــى ريــادة الأعمــال.

مركز الابتكار

وفي إطار خططه التنطويرية، أطلق الصندوق، مركز خليفـة للابتكار، والذي من  المتوقع أن يصـل حجـم الاسـتثمار فيه خـلال خمس سنوات إلـى نحـو 200 مليـون درهـم، إذ مـن المقـرر أن يتـم احتضـان نحو 15 مشـروعا سـنويا، لمـدد تتـراوح مـا بيـن 6 أشـهر إلى ثلاث سـنوات وذلـك لمنح الفرصـة الكاملـة للمبتكريـن مـن تطويـر أفكارهـم ونمـاذج أعمالهـم وتحويلهـا إلـى مشـاريع اسـتثمارية.

 ويحرص صندوق خليفة لتطوير المشاريع، على مواصلة جهوده للتعاون مع مختلف الجهات، واستكشاف فرص التعاون التي تؤدي إلى المنافع المتبادلة التي تصب في مصلحة رواد الأعمال المشمولين بخدمات الصندوق، الذين يعتبرون الشريك المهم في نجاحه، فحتى نهاية عام 2015 وقع الصندوق 62 اتفاقية مع مجموعة من الشركاء وأصحاب المصلحة، لمنح الأعضاء حزمة من التسهيلات .

وجاء كل ماقدمه الصنــدوق من برامــج ومبــادرات،خــلال الســنوات الماضيــة،  انسجاما مــع خطــة أبوظبــي 2030 الراميــة إلــى بنــاء اقتصــاد معرفــي مســتدام ومتــوازن بعيــدا عــن الاعتمــاد علــى النفــط كمصــدر وحيــد ورئيســي للدخــل.