الرئيسية / الاخبار / الإمارات / الإمارات تشهد ثورة في تطبيقات الذكاء الاصطناعي

الإمارات تشهد ثورة في تطبيقات الذكاء الاصطناعي

11 سبتمبر

تمضي الإمارات العربية المتحدة، على المسار الصحيح لتسخير الذكاء الاصطناعي في مختلف القطاعات الحيوية، لتعزيز مكانتها وجهةً عالمية لريادة التحول الرقمي واستشراف المستقبل. بحسب تقرير صادر عن شركة «كرايون دايتا»، الشركة المتخصصة في الذكاء الاصطناعي والبيانات الضخمة، ومقرها دبي.

وقال «لاكشمي ناراسيمهان»، مدير قسم الحلول والتكنولوجيا لدى الشركة: «تتمتع الإمارات بوضع قوي يؤهلها لاحتلال الريادة على صعيد تبني وتطوير تكنولوجيا الذكاء الاصطناعي، حيث جعلته الحكومة أولوية رئيسية، بجانب منظومة قوية للشركات الناشئة والمؤسسات البحثية المتخصصة في في هذا المجال».

وتابع: «يمضي الذكاء الاصطناعي في مسار إحداث ثورة كبرى في العديد من القطاعات، في الإمارات، ومن بين هذه القطاعات التي يُرجح أن تكون أكثر تأثراً بهذا الذكاء، قطاع الخدمات المالية: لكشف عمليات الاحتيال وإدارة المخاطر وتوفير خدمة عملاء متميزة ومشورة استثمارية، حيث يمكن استخدام قدراته في خلق تجارب شخصية للعملاء المصرفيين، وقطاع الرعاية الصحية: حيث يمكن للذكاء الاصطناعي تطوير علاجات طبية جديدة وتشخيص الأمراض بدقة أكبر، وتوفير رعاية شخصية للمرضى، وقطاع التعليم: من خلال تخصيص العملية التعليمية وأتمتة المهام مثل التصنيف وتصحيح الاختبارات، وقطاع الخدمات اللوجستية: عبر تعزيز سلاسل الإمداد وتحسين كفاءة النقل وخفض التكاليف، وقطاع التصنيع: لأتمتة عمليات الإنتاج وتحسين ضبط الجودة وتقليل الهدر».

نموذج «جيس» اللغوي

وأكد أن إطلاق «نموذج جيس اللغوي»، خير مثال على التطور الهائل الذي تحققه الإمارات في مجال هذا الذكاء، إذ يمكن للنماذج اللغوية المساعدة على سدّ الحواجز اللغوية بطرق متعددة، لا سيما وأن الإمارات تستضيف أكثر من 200 جنسية مختلفة، يتحدثون ما يزيد على 200 لغة، ما يجعل من الصعب على الأشخاص التواصل مع بعضهم بعضاً، خاصة في مكان العمل أو في الجهات الخدمية التابعة للحكومة، ويمكن لأدوات مثل «جيس» معالجة هذا التحدي.

ولفت إلى أن «الآفاق المستقبلية للنماذج اللغوية» في الإمارات واعدة للغاية. حيث أصبحت هذه النماذج معقدة، على نحو متزايد، كما يجري استخدامها ضمن مجموعة واسعة من التطبيقات، بما في ذلك توليد النصوص والإجابة عن الأسئلة، وهناك عدة اتجاهات تسهم في دفع نمو النماذج اللغوية في الإمارات، من بينها أولاً: توافر كميات كبيرة من البيانات، حيث يتم تدريب النماذج اللغوية على كميات كبيرة من بيانات النصوص. وكلما زادت كمية البيانات التي يجري تدريب النماذج اللغوية عليها، زادت قدرة تلك النماذج على فهم وتوليد النصوص. وثانياً، تطوير خوارزميات جديدة، حيث يعمل الباحثون بشكل متواصل على تطوير خوارزميات جديدة تتيح لهذه النماذج التعلّم على نحو أكثر فاعلية. وثالثاً: زيادة قدرة الحوسبة، حيث تتطلب النماذج اللغوية قدرة حاسوبية كبيرة ليتم تدريبها وتشغيلها. وبينما تصبح القوة الحاسوبية أقل تكلفة، سيكون من الممكن تدريب نماذج لغوية أكبر وأكثر قوة.

جدير بالذكر أن حكومة الإمارات أطلقت العديد من المبادرات للتشجيع على تبني وتطوير تكنولوجيا الذكاء الاصطناعي، بما في ذلك استراتيجية الذكاء الاصطناعي لعام 2031 والمجلس الوطني للذكاء الاصطناعي. وتعد الإمارات مقراً لعدد من المؤسسات البحثية الرائدة في هذا المجال، مثل جامعة محمد بن زايد للذكاء الاصطناعي ومؤسسة دبي للمستقبل. كما تشكل وجهة رئيسية للشركات الناشئة المتخصصة به، مع وجود أكثر من 1000 شركة ناشئة متخصصة بهذه التكنولوجيا في الدولة.

عن salah

شاهد أيضاً

الغياب.. ظاهرة تؤثر في التحصيل الدراسي وتسبب فجوة بين الطلاب

١٦ اكتوبر باتت ظاهرة غياب الطلبة عن المدارس لأسباب غير مبررة، أحد أهم التحديات المهمة …