الرئيسية / مقالات / رئيس التحرير / المنافسة الإعلامية

المنافسة الإعلامية

لفترة ليست بالقصيرة لم أجد في بحثي اليومي على صفحات الانترنت موقعا يمكنني اعتباره المصدر الرئيسي للأخبار الاقتصادية والمتخصصة في الأعمال، وأتحدث هنا عن منطقة الشرق الأوسط والوطن العربي بالتحديد. فالمواقع الإخبارية في الوطن العربي تعتمد التنويع في مخرجات النشر ما بين سياسة، دين، ترفيه أو فنون، رياضة، و اقتصاد. ولعدم وجود التخصصية في مجال الإعلام الاقتصادي وجدنا في “ميديا إن” إنها فرصة ذهبية لإنشاء موقع إخباري متخصص بأخبار الاقتصاد والتجارة يستقطب المهتمين بفرص الاستثمار المتاحة في الوطن العربي. ولأن أفضل الفرص الاستثمارية في الوطن العربي موجودة في الإمارات والسعودية ومصر، قمنا بمتابعة ورصد وسائل الإعلام الرئيسية لتلك الدول لنكون دائما على أتم الاستعداد للمنافسة.

وفي الإمارات بالتحديد الإعلام متطور جدا ومواكب لأحدث التقنيات العالمية وبجودة عالية مما يصعب جدا التنافسية مع قدرات مادية وعلمية متوفرة في مؤسسات إعلامية عملاقة مثل “أبوظبي للإعلام” و “مؤسسة دبي للإعلام” وغيرها من المؤسسات الإعلامية العريقة. لكن عدم اعتماد هذه المؤسسات على التخصصية كمنهاج عمل لتوجيه رسائلها الإعلامية وخصوصا في مجال الإعلام الاقتصادي هيأ الفرصة للمواقع الاخبارية الخاصة لتتميز مما يجعلها مؤثرة على مجريات الاقتصاد.

وبحسب تصنيفنا لأهم الصحف الألكترونية اليومية في الوطن العربي ننظر لجريدة الاتحاد الإماراتية كأهم المواقع المنافسة التي يجب علينا متابعتها بشكل يومي لكونها تشاطرنا قسما كبيرا من المتابعين وتميزها بالمحافظة على المصداقية والحياد في نشر الثقافة الاقتصادية. ويعتبر تغيير رئيس تحرير جريدة الاتحاد من أهم التغييرات التي طرأت على الجريدة في الفترة الحالية. وفي خلال شهر واحد من التغيير، قامت “الاتحاد” بتحديث موقعها الالكتروني بشكل جميل ومنافس. ولن نستطيع التقليل من تلك التغييرات على الرغم من أنها أثرت سلبا في عدد قرائنا خلال هذا الشهر من داخل دولة الامارات. وبما أننا في “ميديا إن” نقوم بمتابعة ورصد تدفق المتابعين لموقعنا عن طريق أدوات التتبع العالمية المقدمة من شركة “جوجل” العملاقة، وجدنا أن نسبة كبيرة من المتغيرات في عدد المتابعين لموقعنا حدثت في الفترة التي قامت فيها جريدة الاتحاد بتحديث موقعها. وليس من المنطقي تجاهل تلك المؤشرات والتي وإن كانت سلبية لنا وإيجابية لأقرب المنافسين، فإنها مؤشرات تنافسية يجب علينا تدارك مخرجاتها لتقديم الأفضل.

المنافسة الإعلامية في مجال الإعلام الاقتصادي لم يكن لها حضور على أرض الواقع في الفترة الماضية. وأفضل مقياس يؤكد عدم وجود التنافسية في مجال الإعلام الاقتصادي هي مخرجات جائزة الصحافة العربية في دبي التي شهدت هذا العام مشاركة متميزة في ثلاث عشرة فئة من فئات الجائزة الأربع عشرة. وبقيت  “فئة الصحافة الاقتصادية” بدون عنوان لتكون هدفا أساسيا “لميديا إن” في القادم من المنافسات والاستحقاقات المستقبلية. وإن كنا في “ميديا إن” نبارك للتغيرات في جريدة الاتحاد، فلن ينسوا أبدا أن المنافسة مستمرة بيننا لنستقطب أكبر عدد من قرائهم. ففي النهاية هدفنا واحد، وهو نشر الثقافة الاقتصادية نحو اقتصاد جدير بالثقة في ظل قيادتنا الرشيدة التي تشجع الإبداع والابتكار ولا تقبل إلا بالأفضل.

ياسر المهري

رئيس التحرير

2018/08/09

عن Admin 02

شاهد أيضاً

الناجح يرفع إيده

خلال الأيام القادمة سينتهي الطلاب من السنة الدراسية 2022 – 2023 وتتوجه الأنظار إلى النتائج …