الرئيسية / مقالات / رئيس التحرير / جائزة زايد لحقوق الإنسان… جائزة خليفة للتسامح

جائزة زايد لحقوق الإنسان… جائزة خليفة للتسامح

بنى والدي الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان دولة الاتحاد مستندا على مبدأ حفظ الحقوق وحسن التعامل، وهذا الفكر الأصيل متوارث في حكم آل نهيان منذ مئات السنين. فحقوق الإنسان تضمنها قوانين الدولة التي استمدت دستورها من التشريع الإسلامي والأعراف العربية الأصيلة التي تلزم القائمين على الأعمال مراعاة حقوق الإنسان وحفظها. في الحقيقة ليست الإمارات فقط التي تسير على هذا النهج النبيل، فالمملكة العربية السعودية ومصر والكويت والبحرين وعمان والأردن تحافظ على حقوق الإنسان فازدهرت مجتمعاتها وازدهر اقتصادها. ويبدو جليا لنا الطفرة التنموية العمرانية الكبيرة التي تشهدها المنطقة العربية في السنوات القليلة الماضية والتي تتنافس فيها العواصم العربية بإنشاء مدن عمرانية وصناعية معتمدة على سواعد العمال الذين آمنوا بحقوقهم فأدوا واجباتهم.

إننا على بعد أسابيع قليلة لنودع عام 2018 عام زايد لنستقبل عام 2019 عام التسامح. فلن نجد في رأيي وتقديري أفضل من زايد الخير حكيم العرب، لنقدم للعالم باسمه (جائزة زايد لحقوق الإنسان) يكرم فيها الرجال والنساء الذين يحافظون على حقوق الإنسان. نعي تماما أن السويد تقدم جائزة لحقوق الإنسان، والأمم المتحدة تقدم جائز مماثلة، والإمارات جديرة بأن تكرم الإنسان. ومن هم المستحقون لهذا التكريم؟ لست أنا من يفتي ويكرم. بل وجدت لنفسي مساحة أطلق فيها العنان لقلم حبره جار، ومحبره فكر تربى على حب زايد. ولن يتم تكريمي في محفل يستحقه رجال ونساء قدموا للإنسانية الكثير. يكفيني شرفا أن أرى جائزة التكريم بيد سمو الشيخ سيف بن زايد آل نهيان الذي دعم وزارة الداخلية بإدارة مستقلة تحافظ على حقوق الإنسان بشفافية وثقة ثمنتها وأشادت بها منظمات المجتمع المدني. الشيخ منصور بن زايد آل نهيان طور في المنظومة القضائية في إمارة أبوظبي في الفترة الماضية لتكون ضمن أفضل الأجهزة العدلية على مستوى العالم فأصبح مكتب حقوق الإنسان في أبوظبي يشار إليه بالبنان كونه الأفضل في تقديم المساعدات الإنسانية والنصح القانوني للمحتاجين بدون مقابل مادي، فقط لضمان وصول العدالة للجميع. القائمة كبيرة. للقائمين على حقوق الإنسان في الإمارات والوطن العربي. الدكتور حنيف، عادل المهري، فاطمة البدواوي، عبد الرحمن الظاهري، وغيرهم ممن نتشرف دائما بإنجازاتهم في مجال حقوق الإنسان.
إن جائزة زايد لحقوق الإنسان تكريم للإنسان وباني الإنسان. وجائزة خليفة للتسامح ستكون مكملة لمسيرة وطن زاخر بالإنجازات ومحط أنظار المجتمع الدولي. فالعام المقبل سوف يشهد تسارعا في النمو الاقتصادي في منطقة الشرق الأوسط يحتاج إلى نبذ الكراهية وفهم أفضل لمبدأ التسامح لتستمر عجلة النمو ونمضي سويا نحو مستقبل جدير بالثقة. أتمنى أن يكون أول من يسامحني في سرد هذا المقال أولئك الذين يستحقون التكريم ولم اذكرهم إما لجهلي أو لطبع في قلمي يكتب الفكرة فأنشدها مقالا.

ياسر المهري

2018/12/16

عن Admin 02

شاهد أيضاً

الناجح يرفع إيده

خلال الأيام القادمة سينتهي الطلاب من السنة الدراسية 2022 – 2023 وتتوجه الأنظار إلى النتائج …