“كود” و “نيوم” مشاريع المستقبل

 

“نيوم تمثل أرض الأحلام لمن يمتلك القدرة و الرغبة على الابتكار للبشرية جمعاء”.  بهذه الكلمات البسيطة تم افتتاح حقبة جديدة على شبه الجزيرة العربية مع الاطلاق الرسمي  لمشروع مدينة نيوم برئاسة ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان .

وتأتي تسمية المشروع تيمنا بالكلمة اللاتينية نيوم و التي تقسم إلى جزأين:  “نيو” التي تعني جديد و حرف “م” منفصلا و الذي يعني باللاتينية المستقبل  اي ان نيوم تعني المستقبل الجديد الذي سيمثل وطنا للتقنيات التكنولوجية الحديثة ومكانا لتحقيق الأحلام.

نيوم سيكون المكان الذي تجتمع  العقول المبدعة والطموحة  للتنافس في مجتمع قائم على تحقيق المعرفة والازدهار للجميع, ستكون يوتبيا على الأرض ان صح التعبير. احدى جوانبها المتعددة تشمل تصدير الابتكار وتمكين مكانة رائدة للبلاد بين الدول المتقدمة لتكون متقدمة تكنولوجيا ومكتفية ذاتيا من خلال تكامل الفخر الوطني والاكتشاف العلمي لمجتمع عريق مترسخ العادات والقيم للمملكة العربية السعودية التي تدخل حقبة جديدة من الثورة الصناعية الرابعة.

أحد هذه الأساليب المبتكرة هو مشروع (CODE). كود هو مشروع استراتيجي سعودي يعتمد على توطين التكنولوجيا الحالية والمستقبلية ، حيث توجد طرق متعددة تستخدم كحساب عصبي و تدعم فيزياء الكم تطوير تقنية التصور لتقديم تعريفات جديدة للتكنولوجيا المستقبلية. ويساعد هذا النهج في إنشاء تقنية تصورية متقدمة الإطار على المستوى الاستراتيجي ، مما يجعل المملكة العربية السعودية في مصاف الدول المالكة لاستراتيجية التكنولوجيا المتطورة.

ولجعل هذه الخطة حقيقة واقعة ، خصصت الحكومة مبلغًا ضخمًا يزيد على 500 مليار دولار من خلال صندوق ثرواتها السيادية و صندوق الاستثمارات العامة بالإضافة إلى المستثمرين المحليين والأجانب. وتستمد رؤية مشروع كود لجميع الأموال جزئيا من خلال تقييم الملكية الفكرية لمشروع كود حيث سيكون للمعاهد الأكاديمية العالمية الشهيرة ومختبرات الأبحاث المتقدمة ومراكز الفكر التقدمية دور مهم في تطوير مشروع مدينة نيوم على مساحة تقدر بنحو 10،000 ميل مربع في شمال غرب المملكة العربية السعودية. ويعود الفضل لهذه “القفزة الحضارية للإنسانية” لرؤية الامير  محمد بن سلمان الطموحة ، بالاضافة الى دعم وتوجيه من خادم الحرمين الشريفين ، الملك سلمان بن عبد العزيزالذي جعل القيادة السعودية اليوم الأحدث والأكثر تقدما في تاريخ البلاد.

يهدف مشروع كود إلى إنتاج العملات الإلكترونية (E Coins) لخدمة مشاريع الشركات الداعمة في المملكة العربية السعودية ، وخاصة في مشروع نيوم. وستكون العملات الإلكترونية بمثابة نظام التحكم في والإضافة في نظام التسويق ، وكل ذلك يتطلب  حقوق الملكية الفكرية  وبراءات الاختراع.وبتالي ستخلق تقديرات قيمة وبراءات الاختراع سبعة عشر ضعفًا من الإيرادات المطلوبة. اما من الناحية الفكرية ، سيكون بإمكان قانون المشروع تشكيل مشروع قانون كود ”Think Tank” الذي سيضم أعظم المفكرين حول حقوق التبادل المالي والتجارة مع المحافظةعلى حقوق الملكية الفكرية. ومن المؤكد أن مستقبل مشروع كود يتضمن نماذج رياضيات حسابية و نماذج الذكاء الاصطناعي  التي تهدف لإعداد تكنولوجيات التقدم إلى الأمام في مجالات الصحة والغذاء والدواء والتعليم وانتاج الطاقة. بالإضافة إلى ذلك ، يركز مشروع كود أيضًا على كيفية إعادة هيكلة التفكير الإبداعي اللازم للعمل في المستقبل التكنولوجي.و من الواضح أن حقوق الملكية الفكرية وبراءات الاختراع ضرورية وتحدث الآن.

لا يمكن لمشروع CODE أن  يقدم الشكر الكافي  لولي العهد الامير  محمد بن سلمان حيث يعود الفضل له في تشكيل رؤية المستقبل للمملكة من خلال مشروع نيوم” NEOM”.و يقوم سموه بخطوات مهمة في جعل المشاريع الإبداعية والمبدعين من المكونات المهمة في مستقبل مدينة نيوم وتطوير المملكة لتتماشى مع الثورة الصناعية التكنولوجية الرابعة.

 

الدكتور علي محمد الركف

مؤسس مشروع كود