الرئيسية / مقالات / رئيس التحرير / الدوري عيناوي سيتي

الدوري عيناوي سيتي

“ميديا إن” موقع إخباري متخصص في الاقتصاد. وهذا العنوان ليس لجلب قراء الرياضة بل لمناقشة حقيقة إقتصادية للجواب على تساؤل حول ربحية الشركات الرياضية في الوطن العربي ومنافستها للشركات الرياضية العالمية بمقياس الربح والقيمة النقدية التي دخلت خزينة النادي بالإضافة إلى القيمة المعنوية بمجرد رفع الدرع والفوز بالبطولة. فلو وضعنا جانبا التهنئة الحارة لمشجعي نادي مانشستر سيتي الانجليزي بالفوز ببطولة الدوري الإنجليزي لهذا الموسم رغم الهزيمة المفرحة من نادي ليفربول والتي تؤكد نجاحات المصري محمد صلاح. فلا يمكن أن ننسى تهنئة مشجعي نادي العين بطل الدوري الإماراتي. فإذا تقدمنا بالتهنئة لمشجعي الناديين، فلا بد أن نتقدم بالشكر للقائمين على إدارة الناديين لما بذلوه من مجهود جبار للفوز باللقب والمحافظة على نجاح تلك الشركات من المنظور الربحي.

فرئيس شركة العين غانم الهاجري وعد بالفوز باللقب ووفا بوعده، ولكن هل فعلا زادت دراهم الشركة من بيع الأوشحة والدبابيس؟ أم أن هناك مصادر دخل إضافية؟ الواضح في الأمر أن عقلية الرجل ليست تعصبية للفوز فقط بالدوري وحصد الدروع والكؤوس التي تملأ خزائن النادي قبل اللقب الأخير لهذا العام. فشركة العين وسعت دائرة الشركاء الاستراتيجيين بما يخدم مصلحة النادي ويقلل من المصاريف ليتم توجيه العائد المادي لتلبية إجتياجات الفريق.

والعملاق الأخر خلدون المبارك رئيس نادي مانشستر سيتي قال في تصريح سابق لجريدة “ذا غاردين” اللندنية، “للعام الثالث على التوالي ، تربح أعمالنا وتواصل الإيرادات نموها لتصل إلى مستويات قياسية في الموسم التاسع على التوالي ، بحيث تتجاوز 400 مليون جنيه استرليني ونحو 500 مليون جنيه استرليني.” وكان هذا التصريح بنهاية الموسم الماضي أي قبل الفوز باللقب الجديد لهذا الموسم، بمعنى ان خلدون المبارك وفريقه الاقتصادي حققوا الربح المادي وواصلوا مسيرة نجاح لعشرة أعوام تنسينا أهداف محمد صلاح.

فنحن هنا لا نقارن النجاح الذي حققه فريق نادي العين بفوزه بالدوري الاماراتي، بالنجاح الباهر لنادي مانشستر سيتي الذي أصبح فخر لكل العرب الذين يتابعون نجاحات عباقرة الاقتصاد الإماراتي حين جمعوا بين الربح التجاري في مجال الرياضة والناموس المستحق بالتباهي بالإنتصارات. فلكل نجاح مقوماته وأسبابه. فلعل القارئ الكريم يستدرك أن الرياضة وكرة القدم لم تعد مجرد هواية يلجأ لها المشجعون لقضاء أوقات ممتعة، بل هي تجارة ربحية أثبتت أن الفرص الإستثمارية في هذا المجال تتجاوز الأرقام الفلكية التي تجنيها بعض البنوك. وإن كانت هذه المقالة فيها كثير من المديح والمجاملات لمشجعي الفريقين، فإنها وكغيرها من المقالات، أردنا بها بتحفيز القائمين على الاقتصاد في الامارات للنهوض بمؤشرات التنافسية بروح رياضية ومهارات ربحية.

 

ياسر المهري

رئيس التحرير

2018/04/24

 

عن Admin 02

شاهد أيضاً

الناجح يرفع إيده

خلال الأيام القادمة سينتهي الطلاب من السنة الدراسية 2022 – 2023 وتتوجه الأنظار إلى النتائج …