الرئيسية / مقالات / رئيس التحرير / الأفندي ذو القبعة الحمراء

الأفندي ذو القبعة الحمراء

حفظ الله المملكة العربية السعودية، “ملكا وشعبا” من كيد كل حاقد وغادر. فلا توجد أي طريقة للمقارنة بين الثرى والثريا، بين من أفنى حياته وماله لخدمة حجاج البيت وبين الأفندي بائع الدين بحفنة من مال فاسد. فالثريا هي بلا شك المملكة العربية السعودية، والتي عبر التاريخ، عملت على تحقيق أمن واستقرار ورخاء المنطقة العربية والعالم، وتعزيز التعاون الاقتصادي. وفي المقابل، فإن حفيد المستعمر العثماني أطلق سراح القس وغدر بمواليه ليتهم غيره بجرمه. فليس غريبا على “عابد الفرمان” الذي حرق الأناضول وافتعل مسرحية إنقلاب فاشلة ليبقى في السلطة على أنقاض جثث بني جلده، فهو بلا شك من تلطخت يداه وطالت أنيابه دم من استنصره بالأمس.

ستظل المملكة حكومة وشعباً ثابتة عزيزة كعادتها مهما كانت الظروف. والظروف التي نواجهها اليوم في الوطن العربي حاكتها أيد غادرة استغلت ضعف الإعلام العربي للتصدي للحملات المتتالية ضد المملكة والإمارت ومصر وكثير من الدول العربية للنيل من كرامة شعوب الأمة العربية التي تفتخر دائما بولائها لولاة الأمر. نحن العرب نفتخر بمقولة الوالد الشيخ زايد بن سلطان طيب الله ثراه حين أكد أن النفط العربي ليس أغلى من الدم العربي. فدماؤنا تفور غضبا بمجرد المقارنة الخاطئة بدماء الأعاجم وما شابههم من أبناء التتار. فكيف وقد تكالبت ضعاف النفوس بدس المؤامرات الخبيثة للنيل من مكانة  المملكة التي تعمل لاستقرار الوطن العربي سياسيا واقتصاديا وأمنيا. إن التلويح بفرض عقوبات اقتصادية على المملكة، مع ترديد الاتهامات الزائفة ما هو إلا تخبط سياسي واهن تم زجه ضمن أوراق لعب الحملة الانتخابية الرئاسية التي اقترب موعدها في نوفمبر القادم. فكان من الأجدى للسياسة الأمريكية أن تغلب صوت الحكمة والتروي وأن تعطي وقتا أكثر للبحث عن الحقيقة في قضية الصحفي السعودي، عوضا عن محاولة التأثير عليها ضمن حملة الادعاءات الباطلة. وعلى الرغم من ذلك فإن اقتصاد المملكة وحدها يعد قوة مؤثرة على الاقتصاد العالمي. وعند إضافة قوة اقتصادات الدول الحليفة للسعودية يتبين جليا قدرة ومكانة هذا التحالف العملاق.

لا ننسى أن التهديد الأمريكي للعملاق الصيني بأن رقصة التانجة ثنائية لم تنجح في فرض عقوبات اقتصادية على الصين بل تأثر الاقتصاد الأمريكي بفقد قيمة هائلة من صادرات القمح والقطن الأمريكي فكانت ردة الفعل أقوى من الفعل نفسة. نعم إن رقصة التانجو ثنائية، ومن مشاهدة محايدة نرى أن الباندا الصيني رقصها بإتقان واستحق الإشادة. وما لا يعرفه الغرب عن ثقافتنا نحن العرب، أننا نصطف جميعا صفا واحدا ضد كل من يهدد أمننا واقتصادنا أو المس بكرامتنا. وهذه الوقفة لا نسميها في ثقافتنا رقصة بل نسميها “عارضه”. وفي المناسبات القادمة سوف ننشد في قصائدنا ضمن أهازيج “العارضة” بصوت رجل واحد ونقول، حفظ الله المملكة العربية السعودية، “ملكا وشعبا” من كيد الأفندي ذو القبعة الحمراء وكل حاقد وغادر.

 

ياسر المهري

رئيس التحرير

2018/10/15

عن Admin 02

شاهد أيضاً

الناجح يرفع إيده

خلال الأيام القادمة سينتهي الطلاب من السنة الدراسية 2022 – 2023 وتتوجه الأنظار إلى النتائج …