الرئيسية / مقالات / رئيس التحرير / علمني زايد – في الاتحاد قوة

علمني زايد – في الاتحاد قوة

التجهيزات الأخيرة لمشروع إكسبو 2020 تؤكد بأن القائمين على المشروع سوف يحتفلون بالإنجاز قبل التاريخ المحدد. العمل المنظم في الامارات أصبح ماركة تجارية تتميز بها المشاريع الإماراتية المعروفة بالالتزام بالوقت والجودة. ونحن إذ نحيي فريق إكسبو دبي للإنجازات المتتالية في التنفيذ المثالي، نود أيضا أن نوجه رسالة إلى القائمين على الاقتصادات العربية للاستفادة من هذا الحدث العالمي الذي سوف يغير الخريطة الاقتصادية في الشرق الأوسط بالكامل وليس فقط في دبي. إنها حقيقة يعرفها الجميع أن الاقتصاد العربي منذ منتصف القرن الماضي كان معتمدا على تصدير النفط الخام. وإنها حقيقة ايضا أن الاقتصاد العربي يتجه بسرعة نحو قطاع التصنيع في مجال مشتقات النفط ليضيف قيمة اقتصادية كبيرة للشرق الأوسط الجديد “اوروبا الشرق”. والسؤال الذي نحن بصدد تناوله في هذا المقال هو: ما هي الأحداث الاقتصادية القادمة للمنطقة في 2020 والتي يجب على القائمين على الأجهزة الاقتصادية في الوطن العربي التجهيز لها لتعم الفائدة على الجميع؟

في 2020 ستستضيف المنطقة معرض أكسبو العالمي في دبي و قمة العشرين G20 في الرياض. أي أن صناع القرار في الاقتصاد العالمي سوف يكونون في ضيافة القوة الاقتصادية المستقبلية. إن القراءة السريعة في جولة صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان آل سعود ولي العهد السعودي ومهندس الشرق الأوسط الجديد، والتي بدأها من هنا في أبوظبي مرورا بالبحرين ومصر تؤكد نظرته المستقبلية لتكوين تحالف اقتصادي عربي يشمل جميع الدول العربية يضاهي في قوته وقدراته متانة الاقتصاد الأوروبي. ونذكر هنا حديث ولي العهد السعودي في قمة “دافوس الصحراء” في الرياض حين تحدث عن مستقبل المنطقة في تكاتفها لتشكيل تكتل اقتصادي عربي قد تشارك فيه دول الخليج العربية ومصر والعراق وبلاد الشام والمغرب العربي. في الحقيقة إن الأمير محمد بن سلمان ينفذ على أرض الواقع فكر التوحيد الذي أسسه الملك عبد العزيز طيب الله ثراه بأن تكون الدول العربية جميعا متحدة لخدمة شعبها والمحافظة الدائمة على مصلحتها ووحدتها. أيضا هي حقيقة نفتخر بها بأن المغفور له بإذن الله تعالى والدي الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان رحمه الله”، أسس لنا في الإمارات دولة الاتحاد وغرس فينا فكر الوحدة العربية. واليوم نحن نجني ثمار هذا العز بأن نفتخر بأن نكون ضمن أفضل اقتصادات العالم ووجهة الاستثمار الامثل لكافة شعوب العالم.

هذه الحقائق الثابتة عن متانة الاقتصاد العربي توحي لنا بأنه آن الأوان لتشكيل تكتل اقتصادي عربي يعتمد على تصدير المنتجات والصناعات العربية إلى العالم. وهذه النظرة التفاؤلية مستوحاة من القدرات والإمكانات التي يمتلكها الوطن العربي من خلال تسخير المناخ الاقتصادي الجاذب في مشروع إكسبو دبي 2020 لبدء المشاريع الصغيرة والمتوسطة لتكون نواة الانطلاقة الجديدة. بإمكان القائمين على الاقتصاد العربي بدء اجتماعات تحضيرية لتكوين قمة اقتصادية من 20 دولة عربية تعقد في نهاية العام القادم 2019 للاستفادة من وجود المعرض الدولي اكسبو في قلب الوطن العربي. هذه القمة الاقتصادية العربية يمكنها ايضا أن تكون نواة لاتفاقيات اقتصادية قبل انعقاد قمة G20 في الرياض. فمصر بإمكانها أن تقدم الكثير من المنتجات التي تميزها الجودة والأسعار التنافسية مثل المنتجات القطنية، العراق يستطيع تقديم منتجات عالية الجودة في مجال الصناعات النفطية ومشتقاتها، السودان سلة غذاء العالم، بلاد الشام تزخر بإمكانيات بشرية هائلة، المغرب العربي نواة النشاط الاقتصادي الاوروبي. علمني زايد أن في الاتحاد قوة

ياسر المهري
رئيس التحرير

2018/12/04

عن Admin 02

شاهد أيضاً

الناجح يرفع إيده

خلال الأيام القادمة سينتهي الطلاب من السنة الدراسية 2022 – 2023 وتتوجه الأنظار إلى النتائج …