الرئيسية / مقالات / رئيس التحرير / مصائب قوم، الحديد والألومنيون

مصائب قوم، الحديد والألومنيون

قالت العرب، “مصائب قوم عند قوم فوائد” ويمكن أن نفسر هذا القول من منظور إعلامي اقتصادي إلى أنه عندما تحدث أزمة اقتصادية في أي جهة من العالم، تنتهز الفرصة اقتصادات أخرى في أماكن مختلفة من العالم وتزدهر. ولكن في زمننا هذا، نبقى دائما في سلسلة متصلة تتعلق مصالحنا الاقتصادية بمصالح شركائنا الاستراتيجيين. وهذا ما يدعوا إلى متابعة الأخبار الاقتصادية والعمل على الإحتراز من المتغيرات الدولية لكي لا يتم ليُ السلسلة بمعاصم المتفرجين. القرار الأخير للرئيس الامريكي ترامب لفرض رسوم بنسبة 25 % على واردات الحديد ونسبة 10% على واردات الألومنيوم تناقلته وكالات الانباء العالمية بأهتمام عالي كونه يؤثر على التجارة العالمية بشكل كبير. وبمتابعة تصريحات الرئيس ترامب على صفحته على “تويتر”، نجد انه يستخدم صيغة التصعيد في ما أعلنه “الحرب التجارية” التي يرى إنه سيربحها بسهولة.
في “الميديا إن” وضعنا سياسة إعلامية واضحة بعدم الانخراط وراء التصريحات السياسية وتبعاتها، معتمدين على وضوح الرؤيا بالتركيز على الاخبار الاقتصادية نحو اقتصاد جدير بالثقة. وما دفعني لكتابة هذا المقال هو تساؤل بديهي طرأ بعد متابعة الاخبار العالمية حول “الحرب التجارية”. فإذا ما تم إعتماد القرار الأخير للرئيس الامريكي بفرض رسوم على واردات الحديد والألمونيوم، فأين سيتجه العالم لبيع منتجاته؟ هل ستنخفض أسعار الحديد والألومنيوم؟ طبعا لن نجيب عن هذه التساؤلات، ولن نذهب إلى ما هو أبعد من ذلك بتساؤل طرحه الكثير في اليومين الماضيين، بالسؤال عن من هو الخاسر في هذه الحرب؟!. بل لن نسأل عن كمية الحديد التي تملكه أوروبا وكانت تعدها للتصدير غربا، فهل ستبني به أبراج كبيرة شبيهة ببرج إيفل؟ أم ان قاعدة العرض والطلب ستفي بالغرض؟
التجارة الناجحة تعتمد على الثقة المتبادلة والتقيد بالمواثيق العالمية. كما تعتمد التجارة الناجحة على المتابعة الدائمة لمستجدات الاحداث العالمية عبر المصادر الموثوقة. وكما يبدو للقارئ الكريم إننا نسوق لموقع “الميديا إن” الاخباري، نحن ايضا نلفت عناية القائمين على صناعة الحديد والألومنيوم في الوطن العربي لملاحظة المتغيرات ورصدها للتعامل معها بذكاء التاجر العربي الصادق في تعامله.

ياسر المهري

رئيس التحرير

2018/03/04

عن Admin 02

شاهد أيضاً

الناجح يرفع إيده

خلال الأيام القادمة سينتهي الطلاب من السنة الدراسية 2022 – 2023 وتتوجه الأنظار إلى النتائج …